mardi 8 septembre 2015

ثياب وجيهة

خلع ثيابه الوجيهة،
جهة أسرة القبيلة الشريفة،
لبس أسمال حقارة المشردين المتسولين،
دفع إلى الأسواق يتوسل الصدقات،
يشتري الخمر من الحانات،
يصير أرذل الناس،
في تحطم المعنويات،
ذات روابط وأواصر،
من أعرق العائلات،
يعلن انسلاخه منها،
وتمحى من الذكريات.
....
لينتمي إلى هويته الأولى،
بدايته المتوحشة،
فطرته ذات الأدغال،
ينفض الغبار عن حواسه القديمة،
ويمحو الغباء عن فراسته الأولية،
فيتعلم من تغريد البلابل،
أنشودة المناجاة،
ومن صرير الغاب ليلا ،
سمفونية العشق الأزلية،
ويرهف السمع
إلى كل الأصوات،
والإحساس بكل الحركات،
فيرى الأرواح السابحة من حوله،
يكلمها بلغتها،
وتهنئه بنعيمه.

08/09/2015
محمد بوزيد


ثياب وجيهة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire