استطلاع: الفضاءات الإلكترونية تجذب متابعي الحملات الانتخابية
يبدو أن ثقة المغاربة في وسائل التواصل التقليدية قد اهتزت كثيرا، هذا على الأقل ما كشفت عنه نتيجة لاستطلاع رأي أجرته جريدة "هسبريس" الإلكترونية، حول الوسيلة التي تتبع من خلالها المغاربة الحملة الانتخابية للاستحقاقات التي جرت يوم الجمعة الماضي.
وجوابا على سؤال: عبر أي دعامَة تواصليَّة تتبّعت مستجدّات الحملة الانتخابيَّة الخاصَّة بموعد 4 شتنبر؟ الذي وجهته الجريدة لمتابعيها، أكد 10240 مستجوب أنهم تابعوها عبر الفضاءات الإلكترونية، أي بنسبة 67.63 في المائة، وهو ما يؤكد نجاعة هذه الوسيلة في مواجهة الوسائل التقليدية، بحسب العديد من المتتبعين.
وفي الوقت الذي احتلت فيه الإذاعات والتلفزيونات المرتبة الثانية بـ 12.44 في المائة، حيث تابع 1854 مستجوبا الحملة عبرها، في الاستطلاع الذي شارك فيه 15 ألفا و141، لم تتجاوز نسبة الذين تتبعوا الحملة عبر المنشورات الورقيَّة 8.04 في المائة، بعدد بلغ 1217، فيما كان نصيب التواصل المباشر في حدود 12.09 في المائة بعدد مشاركين وصل 1830.
أستاذ التواصل السياسي بجامعة محمد الخامس بالرباط، الدكتور ميلود بلقاضي، يرى أن نتيجة الاستطلاع تعكس الحقيقية، مشيرا إلى أن وسائل التواصل الإلكترونية أثبتت نجاعتها، لأنها جزء لا يتجزأ من التواصل السياسي.
وقال بلقاضي في تعليقه على نتائج الاستطلاع: "ما يفسر هذا الاكتساح هو أن الصحافة الإلكترونية تنقل الحدث في آنيته ولحظة وقوعه"، معتبرا إياها، "أكثر طلبا وانفتاحا على القراء، بسبب قوتها في التعاطي مع المعلومة".
وأوضح المتحدث في تصريحات لـ"هسبريس"، أن "قوة الإعلام الإلكتروني تتمثل في القدرة على تحيين المعطيات، والمعلومات والأخبار، وتقديم التفاعل معها من خلال الدراسات والمقالات التحليلية"، معتبرا كل هذه المؤشرات تجعلها في خدمة القارئ والمشاهد في أي مكان.
وأضاف أستاذ التعليم العالي بجامعة الرباط، "عكس الوسائل التقليدية، فإن الإعلام الإلكتروني يسهل الوصول إلى المعلومة في أي مكان"، مشددا على أن "المستقبل سيكون لهذه الوسائل الحديثة التي لا تتطلب الكثير من الجهد لإيصال المعلومة للمتتبع".
"نسبة 67.53 في المائة، التي حصلت عليها الوسائط الإلكترونية، تظل الأقرب للواقع، ومن المعطيات التي لا يمكن مناقشتها، لكون الفضاءات الإلكترونية اليوم تحتل الصدارة في نقل المعلومة"، يقول بلقاضي لـ"هسبريس"، مستدلا على ذلك بكون أمهات الجرائد العالمية، توجهت اليوم نحو الصيغة الإلكترونية.
وفي الوقت الذي نبه فيه بلقاضي إلى خطورة بقاء الفضاء الإلكتروني بدون قانون منظم له، خصوصا من الناحية المهنية، سجل أن محدودية الوسائل التقليدية هو ما يفسر تحول الفاعل السياسي للإعلام الإلكتروني، مشيرا إلى أن "الأحزاب السياسية تسابقت خلال الحملة للتعاقد مع الجرائد الإلكترونية لمعرفتها المسبقة بقوتها وتأثيرها، وقدرتها على نقل رسائلها وبرامجها الانتخابية".
هسبريس- محمد بلقاسم (كاريكاتير مبارك بوعلي)
السبت 12 شتنبر 2015 - 17:55يبدو أن ثقة المغاربة في وسائل التواصل التقليدية قد اهتزت كثيرا، هذا على الأقل ما كشفت عنه نتيجة لاستطلاع رأي أجرته جريدة "هسبريس" الإلكترونية، حول الوسيلة التي تتبع من خلالها المغاربة الحملة الانتخابية للاستحقاقات التي جرت يوم الجمعة الماضي.
وجوابا على سؤال: عبر أي دعامَة تواصليَّة تتبّعت مستجدّات الحملة الانتخابيَّة الخاصَّة بموعد 4 شتنبر؟ الذي وجهته الجريدة لمتابعيها، أكد 10240 مستجوب أنهم تابعوها عبر الفضاءات الإلكترونية، أي بنسبة 67.63 في المائة، وهو ما يؤكد نجاعة هذه الوسيلة في مواجهة الوسائل التقليدية، بحسب العديد من المتتبعين.
وفي الوقت الذي احتلت فيه الإذاعات والتلفزيونات المرتبة الثانية بـ 12.44 في المائة، حيث تابع 1854 مستجوبا الحملة عبرها، في الاستطلاع الذي شارك فيه 15 ألفا و141، لم تتجاوز نسبة الذين تتبعوا الحملة عبر المنشورات الورقيَّة 8.04 في المائة، بعدد بلغ 1217، فيما كان نصيب التواصل المباشر في حدود 12.09 في المائة بعدد مشاركين وصل 1830.
أستاذ التواصل السياسي بجامعة محمد الخامس بالرباط، الدكتور ميلود بلقاضي، يرى أن نتيجة الاستطلاع تعكس الحقيقية، مشيرا إلى أن وسائل التواصل الإلكترونية أثبتت نجاعتها، لأنها جزء لا يتجزأ من التواصل السياسي.
وقال بلقاضي في تعليقه على نتائج الاستطلاع: "ما يفسر هذا الاكتساح هو أن الصحافة الإلكترونية تنقل الحدث في آنيته ولحظة وقوعه"، معتبرا إياها، "أكثر طلبا وانفتاحا على القراء، بسبب قوتها في التعاطي مع المعلومة".
وأوضح المتحدث في تصريحات لـ"هسبريس"، أن "قوة الإعلام الإلكتروني تتمثل في القدرة على تحيين المعطيات، والمعلومات والأخبار، وتقديم التفاعل معها من خلال الدراسات والمقالات التحليلية"، معتبرا كل هذه المؤشرات تجعلها في خدمة القارئ والمشاهد في أي مكان.
وأضاف أستاذ التعليم العالي بجامعة الرباط، "عكس الوسائل التقليدية، فإن الإعلام الإلكتروني يسهل الوصول إلى المعلومة في أي مكان"، مشددا على أن "المستقبل سيكون لهذه الوسائل الحديثة التي لا تتطلب الكثير من الجهد لإيصال المعلومة للمتتبع".
"نسبة 67.53 في المائة، التي حصلت عليها الوسائط الإلكترونية، تظل الأقرب للواقع، ومن المعطيات التي لا يمكن مناقشتها، لكون الفضاءات الإلكترونية اليوم تحتل الصدارة في نقل المعلومة"، يقول بلقاضي لـ"هسبريس"، مستدلا على ذلك بكون أمهات الجرائد العالمية، توجهت اليوم نحو الصيغة الإلكترونية.
وفي الوقت الذي نبه فيه بلقاضي إلى خطورة بقاء الفضاء الإلكتروني بدون قانون منظم له، خصوصا من الناحية المهنية، سجل أن محدودية الوسائل التقليدية هو ما يفسر تحول الفاعل السياسي للإعلام الإلكتروني، مشيرا إلى أن "الأحزاب السياسية تسابقت خلال الحملة للتعاقد مع الجرائد الإلكترونية لمعرفتها المسبقة بقوتها وتأثيرها، وقدرتها على نقل رسائلها وبرامجها الانتخابية".
استطلاع: الفضاءات الإلكترونية تجذب متابعي الحملات الانتخابية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire