jeudi 3 septembre 2015

انتخابات الصحراء.. مَخاوف من جَر السمارة إلى"عُنف انتخابي"

انتخابات الصحراء.. مَخاوف من جَر السمارة إلى"عُنف انتخابي"

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
هسبريس ـ نور الدين لشهب
الخميس 03 شتنبر 2015 - 15:15
رفعت المصالحُ الأمنية بمدينة السمارة حالة تأهب قواتها منذ أمس الأربعاء لتأمين الانتخابات البلدية من أي"عنف انتخابي" في ظِل التدافع الانتخابي القوي بين الأحزاب الكبرى المُتنافسة على رئاسة الجماعة الحضرية وجهة العُيون الساقية الحمراء.
وصادف استنفار القوات الأمنية، المُمتد حتى الاثنين المقبل، نزول حمدي ولد الرشيد، منسق حزب الاستقلال بالصحراء، إلى مدينة السمارة قادما من العيون وبرفقته العشرات من السيارات رباعية الدفع، في مشهد لم تشهد له مدينة السمارة مثيلاً من قبل.
وجاب موكب ولد الرشيد كبرى شوارع المدينة، بحسب شهود عيان، قبل أن يترأس لقاء تواصليا لحزبه عُقد قُبالة مقر عمالة السمارة وجه خلاله وفق، مصادر من عين المكان، اتهامات وصفت بـ"الخطيرة" إلى عامل الإقليم الصحراوي، محمد سالم السبطي، الذي ينتمي لقبيلة الركيبات.
واستهجن عدد من وجهاء أبناء عمومة سالم السبطي اتهامات ولد الرشيد "المشككة في نزاهة العملية الانتخابية الجارية"، ومن ورائِهم، يقول مَصدرنا، أطيافٌ من "الأغلبية الصامتة الرافضة لهيمنة فاعل سياسي دون غيره على الحياة الانتخابية بجهة العيون الساقية الحمراء".
إلى ذلك، أوقف وكلاء عدد من لوائح الأحزاب المتنافسة في انتخابات السمارة حملاتهم الانتخابية بشوارع المدنية حتى غادرها ولد الرشيد في ساعات متأخرة من الليل، وذلك "تفاديا لأي استفزاز بين مناصري وكلاء اللوائح والإنزال البشري لولد الرشيد قد يجر المدينة إلى عنف انتخابي لا يخدم العملية الديمقراطية الجنينية خاصة بالصحراء، الأمر الذي قد يهدد السلم الاجتماعي كما حدث في إيكدم إيزيك".
وحرك ترشح محمد الشيخ بيد الله وكيلا للائحة حزب "البام" في انتخابات بلدية السمارة وجهة العيون الساقية الحمراء، سُكون رمال الصحراء تحت أقدام من يوصف بـ "الحاكم المدني للمنطقة"، خاصة بعد التفاف معارضي ولد الرشيد من "حركة ماني" (رافض التصويت) وقادة "منظمة الثعلب"، ذراع حزب النهج بالصحراء والقاعديين بالجامعات، حول غريمه محمد الشيخ بيد الله.
ووصف وكيل لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس المجلس البلدي المنتهية ولايته، سيدي محمد الجماني، الحملة التي تشهدها مدينة السمارة بـ "البئيسة ولا ترقى لمستوى ساكنة السمارة"، في حين يرى الباحث في العلوم السياسية والمتابع لشؤون الصحراء، خطري الشرقي، أن الحملة "تعكس إحساسا بعدم فاعلية الأساليب التقليدية المنتهجة من قبل باقي الخصوم، لذا يتم اللجوء إلى أساليب التهديد والعنف".
وشدد الجماني على دعوة الجميع إلى "احترام القانون وسيادة المؤسسات"، داعيا في الوقت نفسه إلى "الاستفادة من الفرص التي منحها دستور 2011 حول المواطنة والانخراط الفعلي في تدبير أمور البلاد".
وأوضح خطري الشرقي أن هذه الظاهرة تقدم "جوابا واضحا لماهية الحملات الانتخابية في المناطق التي تعرف حساسيات قبلية أو إثنية، وتهيمن فيها ولاءات للعائلات التي تتحكم في مفاصل الخريطة القبلية، عبر نسج خيوط تحالف ولفيف مع القبائل الأخرى، وبالتالي تجديد منابع الشرعية والهيمنة مستخدمين مهرجانات خطابية بألوف مؤلفة، وصور تحمل أكثر من دلالة وتحاكي واقعا هشا لا يواكب التحولات التي شهدتها البلاد مع تطبيق الوثيقة الدستورية ".
وخلص الباحث في اتصال مع "هسبريس" إلى أن هذه الأساليب الموجودة في الحملات الانتخابية بالصحراء "تعطينا عدة سيناريوهات حول النموذج الجهوي المرتقب تطبيقه، لا على المستوى السياسي ولا على المستوى التنموي، وهو أن النخب الموجودة غير قادرة بعد على أجرأة النصوص الموجودة ومواكبة التحولات مما يطرح علامات الشك حول المستقبل وآفاق تحقيق ذلك".


انتخابات الصحراء.. مَخاوف من جَر السمارة إلى"عُنف انتخابي"

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire