jeudi 3 septembre 2015

~.. عـــــلـــــم الــــــفــــــلــــك ..~

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ


~.. عـــــلـــــم الــــــفــــــلــــك ..~

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ




إن مجرد النظر إلى السماء يجعل لنا علاقة مع علم الفلك. قليلون أولئك الذين لم يحدقوا إلى النجوم ، بين الفينه والأخرى ولم يفكروا ولو قليلا في الغاز هذا الكون ومكانه الإنسان فيه .
إن علم الفلك يحكي لنا قصة مثيرة ، قصة زادتها إثارة السهولة التي نشارك فيها بالمراقبة الفلكية. إن تاريخ علم الفلك مليء بالمساهمات القيمة للهواة حتى أيامنا هذه. ورغم أن الفلكيين المحترفين يستخدمون معدات عالية التطور ، فما زال هناك مكان للمراقب الهاوي بمقرابة (تلسكوبة) الصغير. ومن الممكن أن يعطينا علم الفلك متعة عظيمة بالعين المجردة ودون أية معدات أخرى . إن المعرفة الجيدة بالسماء شيء ممتع للغاية ولعل منظر النجوم والكواكب وهي تلمع في سماء صافية وفي خلفية درب التبانه لعل ذلك لا زال اكثر التجارب إثارة للمشاهد.
ASTRONOME لفظة يونانية تعني قوانين النجوم وقد عرف هذا العلم عند العرب بـــ (علم الهيئة) أي العلم الذي يدور حول موضوع الأجرام السماوية
وقد كان عسيرا على المؤرخين إرجاع هذا العلم عند الإنسان إلى تاريخ محدد وان تم التوافق حسب قرائن عديدة على انه يعود إلى القرن السادس قبل الميلاد، وان كان في هذا التاريخ في صورة غير واضحة المعالم ، بل انه وبعد هذا التاريخ ظلت (الفجوات) فيه كبيرة ، ويستدل عليها بفقدان معلومات أساسية وأخرى يفترض وجودها وأنها ضاعت بفقدان المؤلفات التي تتضمنها ، مكتفية بإشارات عابرة أحيانا في الكتب المتأخرة أو المدونات الأخرى.
من المرجح أن اكثر الناس بدائية شاهدوا أشكالا مختلفة في السماء ولكن البدايات المسجلة عن الفلك ترجع إلى حوالي 3000 قبل الميلاد. وبالفعل كانت الأجرام السماوية تمثل أهمية عظمى للقبائل البدائية ، فقد كانت الشمس توفر لهم الحرارة والضوء بينما كان القمر ينير لياليهم.
وقد مكن كل من السلوك المنتظم للشمس في شروقها وغروبها، واوجه القمر ،ومواضع الشمس بالنسبة للنجوم عبر الفصول المختلفة ، كل ذلك مكن الإنسان من تنظيم حياته . فليس من المستغرب إذن ، أن يكون القدماء قد عاملوا الشمس والقمر.واعتقدو أن النجوم هي مصابيح معلقة في نصف كرة عملاقة تمد تحتها الأرض المسطحة. أما ظواهر الكسوف والخسوف والمذنبات والشهب فقد كانت كلها آيات للآلهة المتحكمة في مقدرات البشرية.
إلى جانب ذلك وبينما تبدو النجوم ثابتة في مواقعها ، هناك أجراما تشبة النجوم تبدو متنقله ببطء يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر ، هذه هي الكواكب أو (النجوم التائهة) كما سمها الأقدمون. لقد عرف وجود الكواكب السيارة منذ آلاف السنين ، خمسة منها عرفها المصريون والبابليون منذ نحو 5 آلاف سنه
وقاموا بإعطائها أسماء آلهتهم الأسطورية وهي (عطارد) رسول الإلهة المجنح، (الزهرة) إلهه الحب، (المريخ) اله الحرب ، (المشتري) ملك إلهه ، (زحل) والد المشتري.
لقد لاحظ الفلكيين القدماء مواقع هذه " النجوم التائهة " لكنهم لم يتوصلوا الى معرفة تفاصيل حركتها.
كثير من الأفكار القديمة تبدو غريبة اليوم ، مثل الاعتقاد بان الأرض مسطحة تحملها أربعة أفيال ضخمة واقفة على ظهر سلحفاة عملاقة محمولة بواسطة ثعبان يطفو فوق محيط غير متناه
ان التسجيل المنظم للأحداث الفلكية يعود إلى الحضارات العظيمة الأولى خاصة تلك التي قامت في الصين والهند وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط، وهناك صعوبات كبيرة في تحليل القيودات القديمة ، وهي غالبا مدونه على ألواح حجرية ،ولكن من المؤكد تقريبا أن الصينيين بنوا مزاول شمسية من نوع متطور، كما بنو – وذلك منذ اكثر من 5000 سنه تقويما من 356 يوما. واكتشفوا علاقات معينة مكنتهم من التنبؤ ببعض حالات الخسوف والكسوف . وحكي أن اثنين من فلكيي البلاط الصيني آنذاك وهما "هسي" و "هو" ، لم يوفقا في التنبؤ بكسوف للشمس فاعدما جزاء تعريضهما سلامة العالم للخطر.

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ


ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

توصلت حضارات قديمة أخرى غير الصينية إلى إنجازات فلكية عظيمة الأهمية، ولكن هذه المعارف تبخرت بزوال هذه الحضارات. غير أن الحضارتين المصرية والبابلية شذتا عن هذه القاعدة وانتقلت مهارتهما الفلكية إلى أمم أخرى. فقد أنجز البابليون قياسات دقيقة عديدة عن النجوم و الكواكب. ولم يكن ذلك من اجل " العلم" لذاته وفق المفهوم الحديث، بل للتنبؤ بإرادة الالهه وهي الشمس والقمر وكوكب الزهرة . وقد كان لهم باع طويل في علوم الرياضيات وطوروا نوعا من أنواع الجبر واستخدموا منظومة ستينية للإعداد (مؤسسة على العدد 60 ، كما تأسست منظومتنا العشرية على العدد 10.
أما الحضارة المصرية فتمت على ضفاف النيل حيث كانت تغيرات هذا النهر قضية حياة أو موت بالنسبة للسكان الأوائل. لقد كان التنبؤ بالفيضان السنوي يشكل أهمية عظمى، وتبين لهم أن التقويم القمري المستخدم آنذاك ليس بالدقة الكافية . لاحظ المصريون أن مجيء الفيضان يتطابق والزمن الذي يصبح فيه النجم " الشعرى اليمانية" مرئيا في سماء الفجر، فوضعوا تقويما دقيقا جدا يعتمد حركة هذا النجم. وكانت سنتهم عبارة عن 365 وربع اليوم ، رغم استخدامهم لتقويم مدني مدته 365 يوما ، مقسم إلى 12 شهر طول كل منها 30 يوما ، والأيام الخمسة الباقية " عطلة"
نقطة جديرة بالاهتمام ، وهي أن أحد ممرات هرم خوفو الأكبر كانت موجهه نحو القطب الشمالي كما كان آنذاك . ذلك أن محور الأرض يبادر أو يتحرك تراوحيا مثل دوامة تلف بشكل يجعل القطب الشمالي السماوي (أي النقطة في السماء التي تقع مباشرة فوق القطب الشمالي للأرض) يرسم دائرة في السماء خلال دورة طولها 26000 سنه. وتعرف النجمة التي يصادف وجودها قريبا من القطب السماوي " بالنجم القطبي" وكان الممر المذكور للهرم الأكبر موجها نحو النجمة " الثعبان" الواقعة في كوكبة " التنين" والتي كانت حقيقة النجم القطبي منذ 4500 سنه.
ومع ذلك فقد تعامل المصريون مع مشاهداتهم الفلكية من حيث ملاءمتها العلمية فحسب، ولم يقدموا إلا " قليلا" أو لا شيء في مجال الفلك النظري. ويحق القول أن الأفكار الثورية في علم الفلك كان عليها أن تنتظر مجيء الإغريق.
على الرغم من اتصال الحضارات القديمة ، لم يظهر إسهام اليونان فعليا في علم الفلك إلا حوالي القرن الخامس قبل الميلاد لكنهم حين برزوا في ذلك سجلوا تقدما كبيرا تأثر به الجميع فيما بعد
بلغت الحضارة الإغريقية اوجها في الفترة الممتدة بين عامي 700 ق.م و 200 ب.م تقريبا ولعل الإغريق كانوا أول العلماء الحقيقيين.فقد كانوا مفكرين منطقيين وتجربين ويعتبر تطويرهم للهندسة شيئا مدهشا كما كانت مساهمتهم في علم الفلك عظيمة. وتوصلوا إلى نتائج هامة .
كان هناك طاليس من ميليتا ( ولد 640 ق.م) أحد العلماء السبعة المشهورين عند اليونان أسس مدرسة خاصة بعلم الفلك وهو أول فلكي اعتقد بكروية الأرض وان نور القمر حاصل من انعكاس أشعة الشمس علية وهو أول من قسم سطح الأرض إلى مناطق و أول من نبه الأذهان إلى ميل دائرة فلك البروج على خط الاستواء. ذلك أن الإغريق يعتبرون أن الدائرة والكرة من الأشكال الكاملة ،
ثم أسس فيثاغورس المدرسة الفلكية الثانية عند اليونان في مدينه " كرتونا" الإيطالية حوالي 500 قبل الميلاد وفيثاغورس هو أول من اكتشف ناموس حركة الأجرام.
كما سجل العالم الفلكي اليوناني افذكسوس أن الأجرام السماوية موجودة كاللالىء في جوف كرة شفافه يخترقها الضوء بسهولة، وزعم أن السيارات هذه موجودة في كرة واحدة ولكل منها قوة على تحريك ذاتها.
كما نبغ من اليونان هبرخوس وهو الذي حسب أطوال مدة السنه ولم يخطئ سوى بست دقائق كما انه هو الذي اكتشف الاعتدالين و ألف لائحة بالنجوم شملت 1080 نجما.
وهناك هيبارك (190 – 120 ق.م) وربما يعتبر اعظم فلكي إغريقي من بين انجازته ، اختراعه لحساب المثلثات وفهرسته لمواضع النجوم ، واكتشافه للحركة التراوحية لمحور الأرض وقد اعتمد بطليموس في تأليف كتابة " المجسطي في القرن الثاني الميلادي بشكل يكاد يكون تاما على نظريات هيبارك
وقد ادخل ارسطو (384 – 322 ق.م) ذو التأثير الكبير للفكرة القائلة أن الأرض ليست مسطحة مؤسسا راية على مشاهدتين هامتين. أولا ، عرف ارسطو أن مواضع النجوم في السماء تتغير كلما اتجه الإنسان شمالا وجنوبا ، ثانيا، لاحظ أن ظل الأرض على القمر عند حدوث الخسوف يكون منحنيا. والمشاهدتان لا يمكن تفسيرهما إلا إذا كانت الأرض كروية .
قام بعدها اراتوتينس في قياس محيط الأرض متحصلا على قيمة 250000 ميل تقريبا وهي قيمة قريبة جدا من القيمة المقبولة في الوقت الحاضر، وخلاصة فكرته هي التالي : انه حينما تكون الشمس عمودية فوق مدينة أسوان وقت الانقلاب الصيفي، فإذا نصبنا عمودا في الأرض هناك فلم يظهر له في وقت الظهر أي ظل، وفي الوقت ذاته إذا نصبت عمودا في الأرض في مدينة الإسكندرية يظهر لهذا العمود ظل شمالي في الدقيقة نفسها. فإذا رسم خط من أعلى هذا العمود الآخر إلى طرف زاوية ظله وجدت الزاوية مساوية لسبع درجات وخمس الدرجة، وإذا كانت المسافة من أسوان إلى الإسكندرية يسهل قياسها وقسمت هذه المسافة على سبع درجات وخمس الدرجة عرفنا مقدار الدرجة في الأرض، فنضرب هذا الحاصل 360 درجة وهي درجات الدائرة اصطلاحا ، عرفنا محيط الأرض.
آما أبعاد الكواكب والشمس عن الأرض فأول من حاول معرفتها بطريقة علمية هو اليوناني ارسترخس عام 218 قبل الميلاد ، إذ انه راقب البعد بالدرجات بين القمر والشمس حين يكون القمر في التربيع، أي حين يكون نصف وجهه المتجه إلينا منيرا، وقاس الزوايا الحاصلة في رسم ثلاثة خطوط بين الشمس والأرض والقمر واستنتج أن بعد الشمس عن الأرض يجب أن يكون ثمانية عشر وعشرين ضعف بعد القمر عن الأرض وقد اخطا في قياس الزوايا، فجات النتيجة خطا، إلا أن طريقة حسابه كانت صحيحة.
على أن نظرة الإغريق إلى الكون يلخصها ما توصل إلية بطليموس في القرن الثاني الميلادي . فقد وضع بطليموس الأرض في مركز الكون وافترض أن الأجسام الأخرى تدور حولها في ممرات دائرية بالترتيب التالي : القمر ، عطارد، الزهرة، الشمس، المريخ ، المشتري، زحل. وخارج هذا الترتيب تقع كرة النجوم الثابتة.
لم تكن الحركات المراقبة للكواكب منتظمة تماما كما كان يجب ان تكون نتيجة مداراتها الدائرية مما جعل بطليموس يدخل حركات إضافية اتخذت شكل فلك التدوير ، او دوائر بطليموس وذلك للتغلب على هذا النشاز في منظومته.
كان فلك التدوير عبارة عن دائرة إضافية اصغر من المدار الدائري الرئيسي وكان مركز فلك التدوير أي دائرة بطليموس بتحرك حول الدائرة الأساسية (التي مركزها الأرض) في الوقت الذي يتحرك الكوكب حول دائرة بطليموس وينتقل معه. بعد عهد بطليموس انحسرت الحضارة الإغريقية ولم تبرز أفكار جديدة عن صورة الكون لمدة تزيد على الألف عام.
ولم يقدم الإغريق شيئا يذكر بعد ذلك غرقت الحضارة في عصور مظلمة وهي عصور الانحطاط في أوروبا وتوقفت حركة العلم ولم يجرؤ أحد على تحدي الصورة الكونية لارسطو وبطليموس كما تناسى البشر فكرة كروية الأرض.
قد نستغرب كيف سلم هؤلاء العلماء بنظرية بطليموس ، مع انهم عرفوا بالحساب أن بعضها اكبر من الأرض وبعيدا عنها ملايين الأميال وحسبوا الخسوف واثبتوا حركة القمر والاختلاف الثالث في حركته وميل دائرة البروج.
فجأة وبعد قرون طويلة من السبات العميق استيقظت أوروبا على اهتمام متجدد بعلم الفلك. كان ذلك في القرن الخامس عشر بداية الثورة في الوعي الإنساني " عصر النهضة"


شهد العام 1473 مولد رجل زلزل نظرت الإنسان الأساسية إلى الكون " نيكولاس كوبرنيكس" ، فقد قام بدراسة حركة الكواكب واطلع على علوم الفلك حتى ايامة ، وتوصل إلى الاستنتاج أن منظومة بطليموس المكونة من دوائر وفلك التدوير لا تستطيع أن تفسر حركات الأرض المشاهدة في حال اعتبارها مركز الكون .
وقرر في النهاية أن الشمس هي التي يجب أن تكون مركز الكون وان كل الكواكب بما فيها الأرض تدور حولها. في ذلك الوقت كانت الكنيسة تعتبر الأرض أهم جسم في الكون ولذلك يجب أن تكون في مركزة ، فاعتبر رأي "كوبرنيكس" ضربا من ضروب الجنون، ولم تنشر نظريته إلا عام 1543 سنة وفاته وذلك في كتاب مشهور إلى اليوم بعنوان De Revolutionibus Orbium Coelestium
تيخو براهي
لم يكن كل الذين اتو بعد كوبرنيكس متفقين معه على نظريته. أحد هؤلاء وأشهرهم كان الفلكي الدنمركي "تيخوبراهي" الذي بنى وجهز مرصدا كبيرا على جزيرة "هفن". هناك رسم تيخو خرائط للنجوم وحركات الكواكب فاقت كل الجهود السابقة دقة وتفصيلا. وتذكر كتب الفلك أن "تيخوبراهي" لم يكن حسن المنظر ، فيقال انه فقد جزء من انفه في مبارزة وانه عوضة بخليط من الذهب والشمع ولكن مهارته كفلكي كانت تفوق الوصف وخصوصا انه لم يكن لدية مقراب لمساعدته . وقد اعترض تيخو على نظرية كوبرنيكس ، ولكن الطريف في الأمر أن مشاهداته الفلكية مكنت تلميذة جوهانس كبلر من إثبات حقيقة دوران الأرض فعلا حول الأرض.

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ


قـــوانيـــن كبـــلـــر
توفي تيخوبراهي عام 1601 وبدأ كبلر العمل على مشاهدته لا يجاد تفسير لحركة الكواكب. واستنج بعد سنوات أن كل ذلك يمكن تفسيره إذا فرضنا أن الشمس هي المركز وان الكواكب تدور حولها في مدارات ليست دائرية، ولكنها على شكل قطع ناقص . بمعنى أن المسافة بين الشمس والكواكب تتغير وفق نقط المدار . وهكذا لم يحقق " كبلر" نظرية مركزية الشمس فقط ، بل هدم المفهوم الأسطوري بان للدائرة معنى كونيا.
وقد وضع "كبلر" قوانين أساسية ثلاثة لحركة الكواكب:
1 – تتحرك الكواكب حول الشمس في منحنيات "قطع ناقصية" أو أفلاك اهليجية وتقع الشمس في إحدى بؤرتي الأهليج .
2 – يرسم المستقيم " متجه نصف القطر" الواصل بين الشمس والكوكب السيار مسافات متساوية في فترات زمنية متساوية، لذلك يتحرك الكوكب بشكل اسرع حينما يكون قريب من الشمس (نقطة الرأس) ويكون بطيئا عندما يكون بعيدا (نقطة الذنب)
3 – يتوقف مربع الدورة الفلكية على مكعب المسافة بين الكوكب والشمس . وهذا يعني إذا كان بعد أحد الكواكب السيارة معروفا يصبح بالإمكان حساب أبعاد الكواكب الأخرى، إذا كنا نعرف مدة دورتها الفلكية.

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ


ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ


يرجع أول استخدام للمنظار الفلكي إلى سنة 1609 ، وتم اختراعه على يد صانه نظارات هولندي يدعى "ليبرشي" . ورغم وجود خلاف حول أول من وجه المقراب نحو السماء ، إلا انه من المؤكد أن مدرس الرياضيات غاليليو غاليلي " الإيطالي" كان أول من فعل ذلك بشكل منهجي وقام بتقييم ما رآه من خلاله، وقصة غاليليو مع المنظار الفلكي كالتالي
عقب اختراع المنظار كان قد انتشر في إيطاليا انتشرا سريعا أن الأشياء البعيدة يمكن أن ترى قريبة إذا نظرت من خلال أنبوبة في إحدى نهايتيها عدسة " محدبة" وفي النهاية الأخرى عدسة مقعرة. وعندما زار غاليليو مدينة " البندقية " سمع بهذه الأعجوبة وفي الحال استقر عزمة على أن يصنع واحدا بنفسه . وما إن عاد إلى مدينة " بادو" التي كان يقيم فيها حتى بدأ في إجراء التجارب على العدسات التي تصنع منها النظارات.
ولم يمض اليوم التالي حتى كان قد صنع منظارا فلكيا واستطاع هذا المنظار البدائي أن يقرب الأشياء إلى ثلث المسافة ، وبذلك استطاع غاليليو أن يرى الأشياء مكبرة تسع مرات، ولكنه لم يقنع بهذا المنظار ، فقد كان يضمر أمرا يحتاج تحقيقة إلى قوة تكبير اكبر فشرع في تحسين منظاره ولم يلبث أن تمكن من صنع منظار يكبر الأشياء ثلاثين مرة.
ولم يخطر ببال أحد أن يوجه المنظار نحو المساء فقد كان يعتبر أصلا أداة تستخدم في الحروب ، فتوجة نحو الأعداء لرؤية ماذا يفعلون.
وكان غاليليو أول من وجهه نحو السماء ، وقد وجه منظاره أولا نحو القمر، ويمكن لنا أن نتصور دهشته عندما رأى جبالا اشد وعورة من جبال الأرض وفوهات متناثرة على سطحه، فقد كان وجه القمر يبدو على الدوام ناعما مصقولا.
منذ ذلك اليوم لم يعد غاليليو يعرف للنوم طعما، إذ بينما سكان مدينة " بادو" – ماعدا حراس الليل – يستسلمون للنوم كان غاليليو يثبت عينية في منظاره ، مشاهدا القمر أولا ، ثم أدار المنظار إلى النجوم الثابتة ثم إلى السيارات ولم يلبث أن أدرك انه وفق إلى كشف يفوق في الأهمية ما عرفة " كريستوفر كولومبس" الذي عبر الأطلسي ووجد قارة جديدة. فقد كشف غاليليو عوالم كاملة لا مجرد قارة، لان هذه الأضواء المتنقله التي راها لم يكن كل منها في الواقع إلا عالما قائما بذاته مثل الأرض.
وفي حمى من نشوه عارمة حول غاليليو منظاره نحو حزام المجرة فبدا في الحال في وضوح حشد من النجوم ماثلا أمامه، وكان بعضها كبيرا وشديد اللمعان ولكن عدد النجوم الصغيرة كان من الكثرة بحيث انه وجد من المستحيل أن يحصر عددها.
وفي ليلة من الليالي بعد سته اشهر أو سبعه منذ أن بدا غاليليو مشاهداته كان يمسح السماء بمنظاره، وإذا به يعثر مصادفة على " كوكب المشتري" فتوقف برهة ليشاهدة ولاحظ وهو ينعم النظر وجود ثلاثة نجوم لامعه بجوار المشتري. وحيرة انه وجدها تقع على خط مستقيم وكان نجمان منها في الجانب الشرقي من المشتري والثالث في الجانب الغربي.
وفي الليلة الثالثة وجه منظاره نحو المشتري مرة أخرى ولدهشته وجد أن النجوم الثلاثة صارت كلها في الجانب الغربي للكوكب، وعندما نظر إلى المشتري مرة أخرى بعد ليلتين لم يرى غير نجمين اثنين كان يقع كلاهما على الجانب الشرقي من المشتري، عرف حل اللغز الذي كان يحيرة ، فان هذه النجوم لم تكن نجوما وانما كانت أقمار المشتري ، وان عددها في الواقع كان اربعة أقمار.
ولم يثرة شيء في السماء كما اثارة هذا الاكتشاف ، لان أقمار المشتري هذه أمدته ببرهان نظرية لم يكن يعتقد بصحتها إلا عدد قليل من العلماء، برغم أن الفلكي " نيكولاس كوبرنيكس" كان قد عرضها قبل ذلك بمدة طويلة. وكان جميع الناس تقريبا يعتقدون ان كل شيء يدور حول الأرض، وهاهو غاليليو يرى اربعة أقمار تدور حول المشتري، فربما كان نموذجا للشمس و أسرتها ، أي نظام شمسي مصغر.
وكان غاليليو بحاجة إلى مزيد من الأدلة ، فهل يمكن للزهرة ان تمدة بها؟
كان كوبرنيكس قد قال ان الزهرة وهي تدور حول الشمس لا بد ان يكون لها اوجه مثل اوجه القمر ، وتنبا أنها أحيانا تبدو كقرص كامل أحيانا كهلال واحيانا أخرى كربع قمر ، ثم أخيرا تختفي عن الأنظار.
وجه غاليليو منظاره نحو كوكب الزهرة وقد شملة انفعال شديد ، وكما تنبا " كوبرنيكس" بالضبط رأى الزهرة على شكل هلال.
وقد دل ذلك على ان الزهرة لا تضيء من تلقاء نفسها وانما تعكس ضوء الشمس، ولا يظهر لنا منها إلا الجزء الذي تضئية الشمس.
ألان لم يعد هناك شك لدى غاليليو ان جميع السيارات تدور حول الشمس ، فقد كان بعض اليونان يرون ذلك ، ثم تبعهم بعد مدة طويلة كوبرنيكس ثم الفلكي الألماني "كبلر" ولم تؤيد المشاهدات الحسية هذه النظرية من قبل, ولكن هاهي المشاهدات الحسية تؤيد النظرية.
والى أي شخص يريد التحقق من هذا الأمر ما عليك سوى ان توجة منظارك الفلكي إلى الزهرة أو إلى أقمار المشتري.
كل هذا لا يعتبر برهانا أكيدا ، كما أن المناظير لم تكن جيدة الصنع ، وفي تلك الأيام كان كثير من الناس يتمسكون بعناد بان الأرض هي مركز الكون وان الشمس والنجوم قد خلقت كلها من اجل الإنسان، لذلك استدعت الكنيسة المسيحية غاليليو لتفسير موقفة وهدد بالتعذيب ان لم يتراجع عن أقواله ، وهكذا اضطر غاليليو ان ينفى ماذكرة وتعهد بأنه لن يقوم بتدريس فكرة " كوبرنيكس" وعاش غاليليو بقية حياته في (إقامة جبرية) ولكن ومع مرور الأيام ازداد عدد الناس الذين اقتنعوا بان الأرض لم تكن إلا واحدة من أسرة السيارات التي تدور حول الشمس.
لا يمكن ان ينظر الإنسان إلى المشتري وأقماره إلا ويرى فيها نموذجا للشمس وكواكبها، والذي لم يكن يعلمه غاليليو انه بجانب الأقمار الأربعة ثمانية أخرى ، والتي لم يتمكن غليليو من رؤيتها لأنها صغيرة ، وحتى نحن لم نستطع رؤيتها مباشرة إلا عشرة منها واما القمران الباقيان فلم يكتشفا لا من خلال الصور الفوتوغرافية المأخوذة بالمناظير الفلكية الضخمة. وبذلك يكون للمشتري اثنا عشر قمرا.

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ


ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ


فيما مضى وقبل ظهور الاسلام العظيم راقب العرب القمر والشمس والنجوم ، وفكروا طويلا في تناسقها وتجمعها ودققوا في حركاتها، وقد اهتم العرب بالنجوم لحاجتهم اليها في تحركهم ورحلاتهم وقد تنبهوا باكرا للشكل الرباعي في كوكبة الدب الاكبر، وعقدة الصليب في كوكبة الدلفين او التنين ، وحاكوا حول ذلك تخيلات واوهام.
كما ان العرب رصدوا كسوف الشمس وخسوف القمر ، وقالوا بتاثير الكواكب في حظوظ البشر، وفي الظواهر الطبيعية كانحباس المطر او هطولة وفي بعض الحوادث الاجتماعية كالحرب والسلم.
ولان العرب كانوا اميين لا يقراون ولا يكتبون فما وصلنا شىء من هذه المعلومات الا اشلرات قليلة وردت في المصادر القديمة.
عرفنا ان الكلدانيين كانوا اساتذه علم الفلك ، فقد وضعوا تقويما مهما عام 5700 قبل الميلاد واستنبطو الساعة الشمسية لمعرفة القوت، كما عينوا الاعتدالين، وحددوا فصول السنه، وعنهم اخذ المصريون والهنود واليونان.
وحين غزا الفرس بلادهم في القرن الخامس قبل الميلاد، عاجر كثير منهم الى بلاد العرب ، اسوة بالمهاجرين في اوقات عديدة من تخوم الجزيرة، احتماء بصحرائها الشاسعة والممتنعه عن الاعداء.
والعرب القدماء مدينون للكلدان المهاجرين بعلم الفلك، فمنهم تعلموه، فتعرفوا الى الابراج والكواكب.. ومنهم اخذوا اسماءها.
ومن المسلم به ان العربي البدوي كان بحاجة لمعرفة مواقعة واحوال سنته ، وكان يقتل الوقت بمراقبةالنجوم وتنسيقها وتخصيص كل مجموعة منها بصورة انسان او حيوان فاطلق اسم : الجبار، والاكليل وغيرة.. والارجح ان الكلدان والعرب هم من اطلقوا على اكثر النجميات اسماء حيوانات معروفه منهم ومنتشرة في بلادهم.

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ


بلغت النهضة الإسلامية اوجها في عصور الخلافة العباسية ، وقبل هذا العصر لم يكن المسلمون يعرفون من علم الفلك إلا ما يوافق حاجاتهم، مما يتعلق بموسم المطر والجفاف وموسم الحج، ومواقيت الصلاة وشهر رمضان.
هذا فضلا عما عرف من " علم التنجيم" ذاك المرتبط بأحوال البشر، حتى أن الخلفاء العباسيين أنفسهم اعتقدوا به ، فلم يمتنعوا عن استشارة المنجمين في كثير من أحوالهم السياسية والإدارية والعسكرية، ليسيروا بمقتضى ما يقوله لهم هؤلاء قبل الشروع في أي عمل ...
وقد عمل الفلكيون والمهتمون بهذه الشؤون قبل هذا العصر على اختراع حسابات خاصة بديعة لم يسبقهم إليها أحد من الشعوب المجاورة.
ويذكر أن أول كتاب ترجم عن اليونانية في علم الفلك كان في زمن الأمويين قبل زوال دولتهم في دمشق بسبع سنين، ويرجح أن هذا الكتاب هو كتاب مفتاح النجوم المنسوب إلى " هرمس" وفية تحاويل السنين وما فيها من الأحكام النجومية.
أما نهضة علم الفلك في العصور العباسية فقد بدأها أبو جعفر المنصور الذي شغف بالعلوم خاصة بالفلك، وكان إلى جانبه عدد من العلماء مثل: إبراهيم الفرازي وابنه علي، وعلي بن عيسى الاسطرلابي، وأبو جعفر المنصور هو الذي طلب نقل كتاب حركات النجوم ، وهذا الكتاب عرض علية عام 156 هـ ، أتى به رجل من الهند وقد ترجمة الفرازي ، وسماه المنجمون " كتاب السند هند الكبير" وبقى معتمدا إلى أيام المأمون.
وكتاب السند هند" هو الذي اختصره الخوارزمي وصنع منه " زيجة" الشهير في طول البلاد العربية وعرضها" وعول فيه على أوساط السند هند وخالفة في التعاديل والميل، فجعل تعاديلة على مذهب الفرس، وميل الشمس فيه على مذهب بطليموس، واخترع فيه نوع من انواع التقريب .
ولاهتمام الخليفة المنصور بهذا العلم ، تشجع العلماء والمنجمون ، فعملوا على نقل عدة كتب إلى العربية : فنقل أبو يحي البطريق كتاب (المقالات الأربع) لبطليموس في صناعة أحكام النجوم، كما نقلت كتب أخرى أرسلها ملك الروم إلى المنصور بناء لطلبة.
وقد صنع إبراهيم الفرازي أو مرصد عربي لرصد الأجرام السماوية وهو المسمى " الإسطرلاب"
وفي أيام المأمون تشجع العلماء اكثر لدفع عجلة العلم إلى الأمام، بعدما انشا المأمون في بغداد " بيت الحكمة" والحق به مكتبة ضخمة ومرصدا. وكان الخليفة يكرم العلماء ويشتري المخطوطات، ويبعث البعثات، ويسخي على ترجمة الكتب الأجنبية.
وفضلا عن مرصد بغداد بنى المأمون مرصد في تدمر، اشرف علية نخبة من العلماء على رأسهم علي بن عيسى الاسطرلابي الذي وضع كتابا هو الأول من نوعه في كيفية عمل الإسطرلاب، وأبو علي يحيى بن أبى منصور الذي أضاف وجدد في آلات المراصد، وعلى أساس ما قام به تم عمل الحسابات اللازمة لنشر " الزيج الماموني المعروف"
وفي عهد المأمون قام " أبناء موسى" بأعمال فلكية مهمة وكتبوا في ذلك ، كما انهم شجعوا العلماء وبذلوا لهم الكثير لترجمة الكتب ومساعدتهم في أبحاثهم.
ومن بين العلماء المرموقين في هذا العهد "سند بن علي" الذي اشرف على بناء مرصد بغداد ، واحمد بن عبدالله المروذي الشهير بحبش الحاسب، وقد وضع ثلاثة جداول فلكية مهمة مبنية على حسابات دقيقة ، والجدول الثالث منها يعتبر أول زيج عربي خالص.
وحبش الحاسب هو أول من ادخل طريقة تعيين الوقت أثناء النهار برصد ارتفاع الشمس عن الأفق، و هناك الفرغاني ، الفلكي الشهير ، وله عدة كتابات عديدة في حساب أبعاد الكواكب وأحجامها، وكتاب أخر عن المزاول.
وكان هناك المروزي وابنه محمد الذي وضع كتاب عن " الإسطرلاب" كتابا سماه " المسطح" ووضع جداول فلكية عديدة ونذكر أيضا "أبو سعيد الضرير " الذي ألف كتاب عن طرق رسم خط الزوال، وهناك العباس بن سعيد الجوهري الذي اشترك في مرصد بغداد.
وهناك الخوارزمي النابغة في عديد من العلوم الى جانب علم الفلك، ويقال انه اشترك مع فريق من العلماء في قياس محيط الأرض أيام المأمون، وله جداول فلكية من بينها ما سماه " السند هند الصغير.
وبعد المأمون ، اضطرب بيت الحكمة ، إلا أن العلوم استمرت بالازدهار فعرفنا من الفلكيين البيروني والبتاني والنيريزي وابن مأجور وغيرهم.
وخارج بغداد كانت دمشق والقاهرة وقرطبة ، مراكز علمية شجعت العلماء على العطاء، وفي ما خص الفلك فقد شهد نهضة مميزة بدورة.
في نهاية القرن العاشر وضع مرصد القاهرة تحت إشراف العالم المصري الكبير أبو الحسن بن يونس الذي آمره العزيز بعمل جداول فلكية دقيقة. إلا أن عملة فيها لم ينته إلا في عهد الخليفة الحاكم ، فاطلق عليها اسم "الزيج الكبير الحاكمي" .
وهناك كوكبة من علماء الفلك الكبار الذين عاشوا في مصر ، منهم الصوفي ، الذي رصد مواضع النجوم وقاس مقدار لمعانها وتوزيعها في مجموعات رسمها بدقة ، والخجندي، والصاغاني ، والسجزي، والنسوي ... والكوهي الذي كان رئيس الفلكيين بمرصد " السلطان شرف الدوله البويهي" والذي استطاع حينما كان في بغداد من ايجاد الانقلاب الصيفي ببناءة نصف كرة ضخمة في بيت ، جعل قطرها خمسة وعشرين ذراعا. وهناك البوزجاني الذي وضع كتاب المجسطي وجداوله.


وفي الأندلس نجد النابغة ابو اسحق إبراهيم بن يحيى النقاش المعروف بالزرقلي، وهو خير من قام بالارصاد الفلكية وصناعة الاسطرلاب وتحسينة حتى سمي انجازة بالصحيفة الزرقالية. وقد ترجمت اعمالة الى اللاتينية واهتم بها الغرب ، وينسب المؤرخون الى الزرقلي الفضل في اكتشاف " حركة الاوج البطيئة" في مدار الشمس، رغم ان البعض قال بان عالما اسكندرانيا هو أول من أشار اليها.
اذا نستنج ان علم الفلك كان عند العرب قبل الاسلام بسيطام، اعتمدوه متكا لتيسير حياتهم الضرورية، ثم كان الاسلام والنهضة العلمية التي نشطت في الحواضر الكبرى..
باضافة الى ان التشجيع العلمي للعلماء المسلمين كان بعد اكتشاف القادة ان البلاد المفتوحة كانت تنعم بحضارات اخرى مختلفه ، وان هناك نهضة علمية متميزة ، وهكذا بدات الترجمة اولا، للاطلاع على علوم الغير ، ثم كان التجديد والتغيير.
والعلوم الجديدة التي طرات كانت ضرورة لتقدم الحضارة العربية ، فالتنظيم والادارة والرفاهية والتفنن على كل الاصعدة استدعت ازدهار العلوم كلها ، فتقدم الطب والهندس والرياضيات.. والفلك.
وعلينا ان لا ننسى فضل الخلفاء العباسيين المقيمين في بغداد على نهضة العلم ، فمن المنصف ان نشير الى ان العلماء وتلامذتهم ما كانوا مقيمين في بغداد وحدها ، بل تنقلوا مع مراكز الحكم، فانتشروا في دمشق والقاهرة وقرطبة ، فمع الحكم الاموي في الاندلس ازدهرت الحضارة هناك وسرعات ما تبادلت العلوم مع الجوار الاروبي، وفي العهد الفاطمي كان للقاهرة موقعها الهام، وقد هاجر اليها كثير من العلماء من بغداد وغيرها، منهم ابو الهيثم والفرغاني، فضلا عن العلماء الذين تركوا الاندلس وبلاد الغرب مع الجيش الفاطمي او مع التهجير القسري ثانيا.
ولا شك ان العلوم لا تنشا دفعة واحدة ، والتقدم الفلكي الذي نحن بصددة لا يمكن ان يزدهر بين يوم وليلة ، ورغم ذلك لا حظنا ان الامة العربية استطاعت خلال اقل من قرنين من انتشار الإسلام ان تحقق حضارة مذهلة على كل الأصعدة . لقد استوعب علماؤها التراث كله واضافوا وجددوا، بل ووضعوا ما ادهش العالم القديم والحديث.
والمنجزات التي تحققت ، تؤكد ان العالم العربي كان مميزا. وهو فضلا على انه نقل وحافظ على العلوم التي عرفت قبله، من يونانية وفارسية وهندية وسريانية، استطاع وضع انجازات في ميادين الطب والرياضيات والفلك وسواها من العلوم، ما بقي لسنوات يدرس في جامعات اروبا ، وكان اساسا للتتقدم الذي حصل فيما بعد في العالم كلة.

هذه هي المعلومات البسيطة عن علم الفلك التي توارثها العرب القدماء ، نمت وتزايدت مع الوقت حتى اتى " الاسلام العظيم" فانصرفت عزائم الجميع الى فكر اخر ، وتنظيم مختلف، ودولة جديدة على كل الصعد مما اضعف العمل على تنامي هذا العلم فترة وجيزة.



~.. عـــــلـــــم الــــــفــــــلــــك ..~

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire