بيــــــــــــان
في اجتماعه الأخير ليوم الأحد 27 أكتوبر 2013م الموافق لـ 21 ذي الحجة 1434 هـ، وبعد استحضار الظروف العامة للدخول الاجتماعي و السياسي و الوقوف على التعثرات التي عرفها الدخول المدرسي الحالي 2013-2014، فإن المكتب الإقليمي للهيئة الوطنية للتعليم يبيــن ما يلي:
أولا ، على الصعيد الوطني:
· استمرا ر أزمة التعليم ببلادنا رغم تعاقب الحكومات و توالي الإصلاحات و المخططات.
· إيجابية إثارة أزمة التعليم في الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك و الشعب يوم 20 غشت 2013 ، الذي يعتبر حافزا قويا لبداية التفكير الجدي في إصلاح المنظومة التربوية ببلادنا.
· التعبير عن القلق و عدم الاطمئنان لما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية في البلاد:
o توقف الحوار الاجتماعي و عدم تفعيل الاتفاقات السابقة ( اتفاق 26 أبريل)
o تأخر إصدار النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التعليم و القانون المنظم للعمل النقابي و التلكؤ في إصلاح صندوق التقاعد.
o عدم الكشف عن نتائج الافتحاص المالي الذي هم البرنامج الاستعجالي، و عدم محاسبة المسؤولين عن هذه الأزمة و المتورطين في هدر المال العام.
ثانيا، على الصعيد المحلي:
عرفت السنة الحالية دخولا مدرسيا كارثيا لا يعبر عن أي رغبة في التغيير أو الإصلاح، نظرا للاختلالات التالية:
· النقص في الموارد البشرية مع التنبيه إلى حتمية تفاقم الأزمة عند تقاعد الأعداد الهائلة من المدرسات و المدرسين في السنوات المقبلة.
· الفوضى العارمة في تدبير الفائض و سد الخصاص اعتمادا على سياسة تقليص بنيات المؤسسات دون مراعاة للأسس التربوية .
· الارتجالية و العشوائية في تحديد الخريطة التربوية ( ضم الأقسام أو فكها، الاكتظاظ ، إلغاء التفويج في المواد العلمية، تقليص حصص الرياضة المدرسية...)
· استمرارية و تفاقم تدني مستوى التلاميذ في كل الأسلاك نظرا لاعتماد ما يسمى "بالخريطة المدرسية" و عتبة "الإنجاح"، و خاصة في السلك الابتدائي الذي يعتبر القاعدة الأساسية في التربية و التعليم، حيث المفارقة الصارخة: التدني المهول في مستوى التلاميذ مقابل نسبة النجاح التي قد تصل إلى 100%
· غياب المراقبة التربوية و الإدارية المستمرة لمدارس التعليم الخصوصي و ما ينتج عنه من زيادات سنوية في واجبات التمدرس إضافة إلى عدم التقيد بدفتر التحملات ( التدبير الزمني، وسائل النقل، مواصفات البنايات ، ضيق الحجرات، انعدام الفضاءات و الساحات الرياضية...)
ثالثا ، المطالب و الاقتراحات :
انطلاقا من اعتبار قضية التعليم أولوية وطنية بعد قضية الوحدة الترابية، فإن المكتب النيابي الهيئة الوطنية للتعليم بمكناس يدعو إلى :
· عقد مناظرة وطنية بإشراك جميع الفاعلين في الحقل التعليمي من أجل وضع تصور شامل لإصلاح المنظومة التربوية و إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية.
· الاهتمام بوضعية رجل التعليم و التلميذ على حد سواء باعتبارهما العنصرين الكفيلين بإنجاح العملية التربوية و التعليمية التعلمية و ذلك ب :
o تسريع إنصاف كل الفئات المتضررة وحذف الساعات التطوعية و اعتماد السلم المتحرك للأجور .
o تحقيق العدالة الجبائية بتعميم التصريح بالدخل و استقطاع التكاليف و التحملات القابلة للخصم، لتشمل موظفي التعليم أسوة بباقي القطاعات.
o الرفع من عدد حصص المواد الأساسية، وخلق تكافؤ الفرص بين تلميذ التعليم العمومي و الخاص، فيما يخص توحيد البرامج و المناهج التعليمية و المراقبة التربوية و الإدارية.
o توفير النقل المدرسي في البوادي و دوريات الأمن في محيط المؤسسات التي تتواجد في هوامش المدينة.
و أمام هذه الأزمة فإن المكتب الإقليمي للهيئة الوطنية للتعليم يدعو كافة الأسرة التعليمية إلى رص الصفوف و الاستعداد لخوض جميع الأشكال النضالية من أجل استرجاع كرامة المدرس و رد الاعتبار للمدرسة المغربية.
عن المكتب الإقليمي.
مكناس في 27 أكتوبر2013
http://www.mediafire.com/download/z1...ctobre2013.pdf
رابط التحميل :
via منتديات دفاتر التربوية بالمغرب http://www.dafatiri.com/vb/showthread.php?t=509501&goto=newpost
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire