samedi 9 novembre 2013

الوقاية من العدوى بعد العملية الجراحية: نصائح هامة



قد يحتاج أيُّ شخص منَّا إلى إجراء عمل جراحي، ولو مرَّة واحدة في حياته. وكلٌّ شخص هو جزءٌ هام من الفريق الذي يحرص على ألاَّ يُصاب هو أو أحد أفراد عائلته بعدوى بعد الجراحة. وإذا أصيب أحد بعدوى، فلابدَّ من الحرص على علاجها في الحال حتَّى لا تتفاقم. والطريقة الأهم للوقاية من العدوى هي غسل اليدين، والالتزام بتعليمات الطبيب فيما يخص كيفية العناية بالشقوق الجراحية وبالصحَّة العامة بعد الجراحة. يُسرِّع الطعام الصحِّي من الشفاء، ويمكن أن يقي من العدوى. كما أنَّ هناك أيضاً خطوات أخرى يمكن اتِّخاذها للوقاية من العدوى. وعلى المريض ألاَّ يتردَّد في طرح ما لديه من أسئلة حول خطة العلاج. وعليه أن يحرص على مراقبة مواضع الشقوق الجراحية وإبلاغ الطبيب بأيَّة علامة من علامات العدوى في الحال. هناك أنواع أخرى من العدوى يمكن أن تحدث بعد الجراحة، ومنها التهابُ الرئة، وعلى المريض أن يراقب هذه الأعراض أيضاً. من المهم معالجة العدوى بصورة مبكِّرة. يمكن أن تحدث العدوى بعد كثير من أنواع العمليات الجراحية.

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

مقدِّمة

قد يحتاج أيُّ شخص منا إلى إجراء عمل جراحي، ولو مرة واحدة في حياته. يجري التخطيطُ لإجراء العملية مُسبقاً في بعض الأحيان، وهذه تُسمَّى جراحة انتقائية. وهناك عمليات غير مخطَّط لها تُدعى "عمليات إسعافية". كلٌّ منَّا هو جزء هام من الفريق الذي يحرص على ألاَّ يُصاب هو أو أحد أفراد عائلته بالعدوى بعد الجراحة. وإذا حدثت العدوى، فلابدَّ من الحرص على معالجتها فوراً قبل أن تتفاقم. يمكن أن تحدث العدوى بعد أنواع كثيرة من العمليات الجراحية. يقدِّم هذا البرنامجُ التثقيفي نصائح تساعد على الوقاية من حدوث العدوى بعد الجراحة.

في المستشفى

فيما يلي عشر نصائح يمكن للمريض الاستفادة منها للوقاية من العدوى في المستشفى.

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

لابدَّ من المثابرة على غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون مدَّةَ خمس عشرة ثانية. وهذا أهمُّ شيء يمكن القيام به! كما يمكن استخدام جِل أو هُلام التنظيف أو رغوة اليدين إذا لم يتوفَّر الماء والصابون. ويجب أن يُبقي المريضُ يديه نظيفتين من الجراثيم قدرَ الإمكان خلال فترة النقاهة.

يجب الحرصُ على أن يقوم كلُّ من له احتكاك مع المريض بغسل يديه قبل وبعد العمل معه. كما يجب ألاَّ يتردَّد المريضُ في تذكير الممرِّضات والأطباء بذلك، فهم قد ينسون ذلك في غمرة عملهم، ولسوف يقدِّرون اهتمام المريض!

لا يجوز لمسُ الجرح ولا نزع الضِّماد، فسوف يقوم الطبيب، أو الممرِّضة، بتغيير الضماد في أثناء وجود المريض في المستشفى.

إذا كان لدى المريض قثطار أو مِنزَح ، فعليه أن يبلِّغ الممرضة فوراً إذا أصبح ضعيف التثبيت أو إذا تحرَّك من مكانه.

وإذا كان على الجرح ضَماد، فعلى المريض أن يبلِّغ الممرضة إذا انفكَّ أو تبلَّل.

إذا كان المريض مدخِّناً، فمن الأفضل أن يمتنع عن التدخين. إن برامج الإقلاع عن التدخين متوفِّرة. وإذا كان المريض يشعر بصعوبة في ترك التدخين، فيمكن أن يحاول تقليله قدر المستطاع خلال فترة النقاهة.

إنَّ التدخين يجعل المريض أكثر تعرُّضاً لاحتمال الإصابة بالتهاب الرئة. كما أنَّه يؤثِّر في الدوران الدَّموي، ويمكن أن يخفف من تدفُّق الدم إلى مكان الشق الجراحي. وهذا ما يُبطئ من عملية الشفاء، ويزيد من احتمال حدوث العدوى.

إذا كان المريض مُصاباً بالسُّكري، فعليه أن يحرص على إبقاء سكَّر الدم ضمن الحدود الطبيعية، لأنَّ هذا يساعده على الشفاء بأقل قدر من المضاعفات. ويجب الحرصُ على أن يبحث مع الطبيب عن أفضل السُّبل لضبط السكَّر في أثناء وجوده في المستشفى.

يجب أن يتنفَّس المريض بعمق وأن يسعل، فهذا يساعد على توسيع الرئتين بحيث يحميه ذلك من الإصابة بالتهاب الرئة.

إن الوقوف والسير المتكرِّر لمسافات قصيرة أمر هام للغاية بعد الجراحة، وهذا لأنَّ الحركة تُنشِّط جريان الدم، فتصل العناصر الغذائية إلى أنحاء الجسم ممَّا يساعد على سرعة الشفاء.

من المهم تناول المسكِّنات لمنع الشعور بالألم. ومن الطبيعي أن يبقى لدى المريض بعض الشعور بالألم أو الانزعاج بعد تناول المسكِّنات. ولذلك، يجب تناولُ المقدار الكافي من الدواء للتخلُّص من الألم. ومن الأفضل ألاَّ يشعر بالنُّعاس، لأنَّ من المهم أن يتحرَّك وأن يتنفَّس بعمق.

يمكن الطلب من الأصدقاء والأقارب عدم الزيارة بعد العمل الجراحي إذا كانوا مُصابين بأمراض معدية.

يجب ألاَّ يتردَّد المريض في طرح الأسئلة بحيث يفهم تماماً خطةَ العلاج الخاصة به، وكيف يجب أن يعتني بنفسه في البيت. وهكذا يمكن للمريض وعائلته وأصدقائه أن يساعدوا على شفائه بصورة أفضل.


في البيت

للوقاية من العدوى في أثناء وجود المريض في البيت، عليه اتباع النصائح نفسها التي قدَّمناها له للوقاية من العدوى وهو في المستشفى. ونذكر أربعة منها فيما يلي.

يجب الطلبُ ممَّن يقدِّمون للمريض المساعدة أن يغسلوا أيديهم. وإذا كان الضماد يحتاج إلى تغيير في البيت، فسوف يجري تعليم المريض كيفية تغييره، أو سيجري تعليم أحد أفراد العائلة كيفية القيام بذلك. كما سيجري تعليمه كيف يغسل يديه لتكونا نظيفتين في أثناء تغيير الضماد. كما يجب أن يتذكَّر المريض أن يطلب من أي شخص يساعده أن يغسل يديه أوَّلاً إذا نسي ذلك.

إذا كان المريض مُصاباً بمرض السُّكري، فيجب أن يتذكَّر أن يسأل الطبيب عن أفضل السُّبل لضبط سكَّر الدم بعد الخروج من المستشفى؛ فارتفاعُ سكَّر الدم يزيد من خطر العدوى، ويمكن أن يؤخِّر الشفاء. ولذلك، على المريض أن يحاول المحافظة على سكَّر الدم ضمن حدود 150 مغ/مل، أو أقل.

يجب أن يتناول المريض طعاماً صحِّياً للحصول على البروتين والعناصر الغذائية اللازمة، بما يساعد على شفاء الجرح.





إذا كان المريض مدخِّناً، فعليه أن يفكر في اتِّباع أحد برامج الإقلاع عن التدخين، لأنَّ ترك التدخين يمكن أن يزيد من قدرة جسمه على الشفاء بعد الجراحة.

أشياء يجب على المريض الانتباه إليها

يمكن أن تحدث العدوى أحياناً رغم التزام المريض بكل شيء. وإذا حدثت العدوى، فلابدَّ من معالجتها فوراً حتى لا تتفاقم. إن علامات العدوى هي الاحمرار أو الألم عند جَسِّ المنطقة أو زيادة المفرزات أو الألم في منطقة الشَّق الجراحي. ومن العلامات الأخرى الحُمَّى أو القشعريرة أو التعرُّق. يجب أن يحرص المريض على وجود مقياس حرارة في البيت لقياس حرارته حين يشعر بارتفاع الحرارة. يجب ألاَّ يلمس المريضُ الجرح إلاَّ حسب تعليمات الطبيب. كما يجب أن تكون يداه نظيفتين دائماً عندما يفعل ذلك. يجب أن يشعر المريض بتحسُّن يوميٍّ في حالته. أمَّا إذا شعر أنَّ الألم يزداد، فعليه ألاَّ يحاول زيادة كمية الأدوية المُسَكِّنة، بل يتَّصل بالممرضة أو بالطبيب. يجب أن يسارعَ المريض إلى الإبلاغ عن علامات العدوى باكراً: دون انتِظار.

الخلاصة

يمارس سلوك المريض دوراً هاماً في شفائه وفي حمايته من العدوى، سواء في المستشفى أو في البيت. وهناك أشياء يستطيع المريض أن يفعلها من أجل الوقاية من العدوى. الإجراءُ الأكثر أهمِّية هو غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون مدة خمس عشرة ثانية، أو استخدام جِل أو هُلام تنظيف اليدين حين لا يتوفَّر الماء والصابون. يجب أن يطلب المريضُ من كلِّ من يعتني به أن يغسل يديه. يجب أن يتناول المريضُ طعاماً صحياً، وألاَّ ينسى أن يمشي ويقوم بتَمارين التنفُّس العميق. في المستشفى، تساعد الممرضاتُ المريض. أمَّا في في البيت، فيمكن أن يساعده أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء. ولكن، يجب ألاَّ يتردَّد المريض في توجيه أيِّ سؤال حتَّى يفهم تماماً كيف يعتني بنفسه بعد العملية. وهكذا يتمكَّن هو وأفراد أسرته وأصدقاؤه من المساعدة على الشفاء بصورة أفضل.


الموسوعة الطبية






via منتديات دفاتر التربوية بالمغرب http://www.dafatiri.com/vb/showthread.php?t=510955&goto=newpost

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire