samedi 2 novembre 2013

لقد دقت ساعة التغيير .

[COLOR="Blue"][SIZE="3"][/لقد استغلت الحكومات المغربية المتعاقبة على تسيير الشأن العام ببلادنا استغلالا فظيعا ، وضعيةالتشرذم والانقسامات التي تعاني منها النقابات التعليمية ، والتي تخلت عن دورها الأساس في تأطير الشغيلة التعليمية وتوعيتها بعدالة قضيتها والدفاع عن حقوقها المسلوبة ومطالبها المشروعة ، حيث دخلت ، ومنذ زمن ، في صراح محموم في ما بينها من جهة ، ومع حكومات قالت عن نفسها انها ديمقراطية وما هي الى حكومات السراب والضباب من جهة أخرى ، لعلها تجني من وراء ذلك مكاسب رخيصة لا غير ، نقابات كأنها أرخبيل في بحر الظلمات والتي لا يرجى منها خيرا مثلها مثل حمار الشيخ الذي خرت قواه في منتصف العقبة.

نعم، ان التعددية النقابيةشيئ مفروض منه وهي جزء لا يتجزأ من الحريات العامة ومن حق نساء ورجال التعليم الانخراط في الأطراف التي ترعى مصالحهم وحقوقهم وتدافع عنها، بكل شفافية وديمقراطية ، وبدون تسويف وتدليس وتزوير الحقائق، ولكن الواقع النقابي لا يعكس ذلك في مغربنا الحبيب ، اذ ان كل حزب سياسي صنع لنفسه ذراعا نقابيا يسبح بحمده ويدافع عن سياسته ويرعى مصالحه اذا كان في الحكومة ويحتج اذا خرج الى المعارضة ، ناهيك عن النقابات المستقلة ، والتي لم تزد المجال النقابي الا تعقيدا ، بينما للعمل النقابي بعد سياسي دون أن تكون النقابة مسيسة ولا يهمها من يحكم ولا من هو رئيس الحكومة و الى أي حزب ينتمي ولا من يصطف في طابور المعارضة ، بقدر ما يهمها ويشغل بالها وبال كوادرها الدفاع عن الحريات النقابية وانتظارات وتطلعات أسرة التعليم ، بدون استثناء ، لأنها هي ، أي النقابة ، ضمير هذه الأخيرة وقلبها النابض . ويمكن للتعددية النقابية أن تكون قيمة مضافة وقوة ضاربة يضرب لها ألف حساب وحساب اذا ما وحد النقابيون المخلصون كلمتهم ، ورصوا صفوفهم وتجاوزوا خلافاتهم ، ولموا شتاتهم ، ونأموا بأنفسهم عن الصراعات السياسية الهامشية لقضاء مآربهم الذاتية .

لقد أصبح العمل النقابي بالمغرب أداة تستغل للصراعات السياسية لتصفية الحسابات الشخصية والحزبية الضيقة ، وأصبح كل هم القائمين عليه التكالب المسعور على المناصب والكراسي والامتيازات الخاصة ، التي أعمت بصيرتهم ، بدل التوجه نحو الدفاع عن القضايا العادلة لهيأة التعليم ، بكل شفافية ونكران الذات ، نقابات عجوزة بكوادر عاجزة ، والتي لا تبرع الا في اتقان شيئ واحد ووحيد ألا وهو ]: " أنا ومن بعدي الطوفان"، هذا هو نهجها وهذا هو أسلوبها ، أسلوب انتهازي محض، ولن تغير منه شيئا مهما حدث ، أما ضحايا النظامين 1985 و 2003 ، فليذهبوا ، في نظرها الى الجحيم.

ان النقابات المغربية ، نقابات فاسدة لما تحمله الكلمة من معنى ، وكثير من أطرها يعينون على رأس مكاتبها أو في عضويتها ذوو ذمم غير نظيفة والدليل ما نراه من استشراء للأمراض المجتمعية المزمنة في أوصالها حيث أصبحت ، بعد أن كانت في سنوات الرصاص ، وسيلة للدفاع عن المصلحة العامة لشغيلةالتعليم ، مطية لكثير من الوصوليين والسماسرة والفاشلين الذين باعوا أنفسهم وكرامتهم لشياطينهم المخزية ، على حساب اخوانهم نساء ورجال التعليم الابتدائي ، ضحايا نظامي الشؤم لسنتي 1985و 2003 ، مقابل مصالح خاصة مقيتة . في هذا الخضم الكبير طولا وعرضا وعمقا ، ضاعت حقوق الشغيلة الابتدائية القديمة ، والنقابات " الشائخة " متورطة ومتوا طئة ، في هذه المؤامرة الخسيسة مع الادارة ، حتى النخاع . لقد ظلت نقابة "شباط"، وعلى مدار شهور السنة الماضية " تطلبل " و " تزمر " وترقص على ايقاع رقصة الذئاب الجائعة ، لتبيع الوهم والفردوس المفقود لهذه الفئة المحرومة وتظحك على ذقونها ، وتدعي الدفاع عن استرجاع حقها المسلوب ألا وهوالتمتع بالسلم11 ، بدون قيد أو شرط " ، والذي ضاع منها الى أبدالآبدين ، بسبب جرة قل مشؤومة من طرف مسؤولي هذه النقابة نفسها وحليفاتها النقابات "الكسولة "، وذلك بتوقيعها ومصادقتها على نظامي الميز العنصري 1985 و 2003 ، جرة قلم كانت كافية لرمي جيش عرمرم من الضحايا في الزنزانة 9 أو 10 والبقيةآتية لا محالة .

لقد باعت هذه النقابات"الهرمة " نفسها رخيصة للادارة مقابل ملاليم الذل والهوان، ولا يهمها ، الآن، الا شيئ واحد ووحيد ألا وهو تفعيل اتفاق 26 أبريل 2011 لينعم به المحسوبون عليها قبل أي أحد آخر ..

لقد دقت ساعة التغيير ونفذ صبر الجميع ، ولم يعد هناك مجال للركون في زاوية الانتظار، وما على الضحايا الذين لازالوا يرزحون تحت نير استبدا د واستعباد هذه النقابات " المخزية" ، الا تأسيس حركة " ثورة التغيير " لاسقاطها السقطة القاضية وقطع رؤوسها الفاسدة واقتلاعها من جذورها وتدمير جذوعها المهترئة تدميرا كليا ونهائيا ]، حتى لا تقوم لها قائمة، لقد طفح الكيل وامتنع الحل ، ولم يعد هناك حل آخر الا سلوك هذا السبيل الوحيد للتخلص من هذه الأوكار المتعفنة ، لعل الضحايا سينعمون يوما ما ، قبل فوات الأوان ، بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ، عوض الانطواء في ركن من أركان الخضوع والخنوع ، كمتفرجين سلبيين ،يندبون حظهم ، في انتظار أن يأيتهم الفرج من السماء التي لا تمطر لا ذهبا ولا فضة .



تربش مختار.






التعديل الأخير تم بواسطة تربش مختار ; اليوم الساعة 17:38




via منتديات دفاتر التربوية بالمغرب http://www.dafatiri.com/vb/showthread.php?t=509499&goto=newpost

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire