jeudi 31 octobre 2013

عفوا سيادة الرئيس مرسي... لا نريدك يا رجل

مفتي القارة الاسترالية يكتب: عفوا سيادة الرئيس مرسي... لا نريدك يا رجل

سيادة الرئيس المخطوف لا نريدك يا رجل . لا نريد رجلا له قلب وله مشاعر، ويستشعر بحالة الفقراء والمحتاجين وذوي الحاجات. لا نريد رجلا يحدث الناس بود ويقول لهم يا أهلي وعشيرتي. لا نريد رجلا يعفو عمن يسيئون إليه ـ وهو حاكم ـ ويستعمل حقه الدستوري في العفو عنهم وإعفائهم من السجن. لا نريد رجلا يترك الإعلام ينهش سيرته عاما كاملا، ثم يذهب كل ناهش كاذب إلي بيته وينام مطمئنا دون أن يخشي زوار الفجر. لا نريد رجلا يتعامل بالخلق العالي ويعامل المواطن على أنه شريك له. لا نريد رجلا تقول زوجته أنها خادمة مصر الأولي بدلا من سيدة مصر الأولي. لا نريد رجلا يرفض أن تعالج شقيقته علي نفقة الدولة ويصمم أن تعالج في مشفي عادي ككل المصريين الغلابة . لا نريد رجلا يحرص علي كرامة مصر ويحرص علي زراعة أرضها واستقلال قرارها. لا نريد رجلا نظيف اليد والقلب واللسان راتب رئيس وزرائه أكثر من راتبه. لا نريد رجلا له بالله صلة، وله بالقرآن علاقة ،ويحرص علي الذهاب إلي المساجد. لا نريد رجلا يفتح بابه لكل مواطن، ويوقف موكبه ليسمع امراة بسيطة ويلبي حاجتها ،فيعكر علينا صفو دنيانا حين يذكرنا بابن الخطاب وابن عبد العزيز. لا نريد رجلا يلهج الفقراء وأصحاب المعاشات بالدعاء له والثناء عليه. لا نريد رجلا يلتف حوله أهل العلم ، ويقترب منه كل الشرفاء والوطنيين الذين يحبون بلادهم. لا نريد رجلا يعلمنا درسا في الشرف، ويعطينا دروسا في الحرية ،ويقول لكل مصري" إرفع رأسك فوق أنت مصري. لا نريد رجلا يجمع في خصاله وشخصيته بين رجل التوبة ورجل الدولة. لا نريد رجلا متواضع النفس، كبير الهمة يحرص علي الموت كحرص الآخرين علي الحياة. لا نريد رجلا صلب الإرادة ،لا ينحنى إلا لله ،ولا يخضع لتهديد . لا نريد رجلا لديه استعداد أن يضحي بحايته من أجل حرية شعبه. لا نريد رجلا حلو المعشر صادق الوجهة له وجه واحد. لا نريد رجلا لا يعرف كيف يخدع الناس، ولا يعرف كيف يضحك عليهم، ولا يعرف كيف يسوقهم كالغنم الشاردة ،وعصاه جاهزة لمن لا يوافقه. لا نريد رجلا لا يعرف كيف يجمع الراقصين والراقصات ليموتوا في دباديبه وينتظرون منه إشارة ليرتموا عند أقدامه وبين أحضانه ولو كجواري وعبيد . لا نريد رجلا لا يعرف إلا ربا واحدا وشعبا واحدا. لا نريد رجلا لا يغني له الناس، ويعاقب تلاميذ المدارس ما لم يرددوا له الدعاء بتسلم الأيادي. لا نريد رجلا لا يعرف كيف يوظف البلطجية "آسف " المواطنين الشرفاء في ضرب الرافضين لحكمه والاعتداء علي المتظاهرين ضده. لا نريد رجلا يغلق المعتقلات والسجون ويبني بدلا منها مدارس ومعامل وجامعات. لا نريد رجلا ينظر إلي الناس علي أنهم مواطنون شرفاء، وأنهم متساوون في الحقوق والواجبات. لا نريد رجلا لا يعرف كيف يبدأ نصف فرعون، ثم ينتهي إلها معبودا كامل الأوصاف. لا نريد رجلا لا يعرف كيف يصنع من ظهور شعبه وأتباعه مطايا يمتطيها ، ولا كيف يصنع من جلودهم نعالا ومن شعورهم حبالا . لا نريد رجلا لا يعرف كيف يتصل بإسرائيل وبوزير الدفاع الأمريكي كل يوم، بينما يتصل بغزة ليتهم بالتخابر معها. لا نريد رجلا يلتف حوله فقراء الشعب ويري فيه سكان العشوائيات أملهم في استرداد أدميتهم . لا نريد رجلا لا يجيد التمثيل علي شعبه ولا يعرف كيف يسلب قلوب الغانيات من بنات وراقصات بني إبداع. لا نريد رجلا جادا شريفا لا يعرف كيف ينهب شعبه، ولا كيف يسرق ثروة بلده ويهربها للخارج ، ولا كيف يغرق أتباعه في بحر من الفساد والرشوة والمحسوبية ليكسر عيونهم وأنوفهم ويحولهم إلي دمي في يديه وتحت قدميه. لا نريد رجلا لا يعرف كيف يمالئ رجال الأعمال الفاسدين، ولا يعرف كيف يقرب كهنة الفراعنة العواجيز، ولا يعرف كيف يستفيد بسحرة الأنظمة البائدة والفاسدة . لا نريد رجلا لا يعرف كيف يفتش في قلوب الناس وعقولهم وحتى جيناتهم ليبحث فيها عن دليل اتهام في انتماءاتهم واتجاهاتهم ويحاكمهم علي نواياهم باعتبارهم من الشعب الآخر. لا نريد رجلا أنظمته وقضاته ليس لديهم قوائم جاهزة لاتهامات الناس من قبيل التحريض علي العنف واقتحام الميادين وتعطيل مؤسسات الدولة والاعتداء علي الممتلكات العامة والإضرار بالهواء والفضاء والبر والبحر. لا نريد رجلا لا يعرف كيف تدبر المؤامرات ولا كيف تحدث الانقلابات، ولا كيف تجتمع التحالفات ولا كيف تفض الاعتصامات ، ولا كيف يسحق الشباب ويحرق الجثث ويجرفها بالجرافات. لا نريد رجلا لا يعرف كيف يستغفل شعبه، ولا كيف يجند كل أجهزة الدعاية بكل أشكالها وألوانها السوداء والصفراء والرمادية ليشيطن خصومه ويثير ضدهم كل أنواع الكراهية ويصورهم وكأنهم أعداء الحياة والوجود والكون كله ، وأنهم ينتمون إلي عصور ما قبل التاريخ، وأنهم من حرض الشيطان ليرفض السجود لآدم، وأنهم هم من خطف ذهن قابيل وأغراه بقتل أخيه هابيل ، وأنهم وراء كفر أمية ابن خلف وأبى لهب وسليمان رشدي وصموئيل هنتنجتون وفرنسيس فوكوياما، وأنهم سبب في سقوط الأندلس وفي الحروب الصليبية ، وحرب الهكسوس، وهزيمة منتخب مصر في غانا، وأن أجندتهم تجند الإنس والجن والوحوش والطير، وهم من وسوس لنيرون ليحرق روما. وهم من أشعل نيران الحرب العالمية الأولي، والثانية والثالثة القادمة والمحتملة ، وهم من جند باراك أوباما ليكون مسؤول الجماعة في البيت الأبيض ، وجون ماكين ليكون منسق الجماعة في الكونجرس الأمريكي ، ويقال إن "كاثرين أشتون" وقعت وهي صبية صغيرة في عشق أحدهم وهذا هو سر ميلها لهم ، وكذلك أنجيلا ماركيل، وأنهم السبب في سحق الحلفاء في معركة ووترلو، وأن رجال الكاميكاز في اليابان تدربوا علي أيديهم، وأنهم وراء كل كوارث الكون بداية من ثقب الأوزون والتغيير المناخي وثورة البراكين وكارثة هيروشيما ونجازاكي، ويقال إن مكتب الإرشاد يدار من مكتب سري فوق مجرة العنقاء في السماء الخامسة، وأن لهم كتيبة تتدرب علي الإرهاب فوق سطح المريخ وعطارد في الفضاء الخارجي . فهل تستطيع يا سيادة الرئيس أن تبيع لشعبك كل هذه الأكاذيب ؟ وهل في استطاعتك أن تسوق للمصريين أهل اللطف والكياسة كل هذه الأوهام..؟ لذلك نحن لا نريدك يا رجل، فأنت لا تملك مقومات الزعامة التى نطلبها فيمن نريده زعيما علينا ورئيسا لنا. أنت لا تملك كاريزما النظارات السوداء التي يرتديها الحليوة فيسلب بها قلوب الغانيات بغمزة عين واحدة . من فضلك يا سيادة الرئيس كف عنا شعاعك من محبسك، وأوقف هالات النور التي تبعث بها إلينا عبر أنفاسك وأفكارك وأذكارك ومناجاتك فلم نتعود علي شئ من طهرها. وابعث بوصيتك لأتباعك ليكفوا عن التظاهر، في الشوارع والميادين، وليتركوا شعب مصر ليعيش حاضره ولو بلا مستقبل، ويعيش يومه ولو بلا








التعديل الأخير تم بواسطة شِهاب ; اليوم الساعة 19:18




via منتديات دفاتر التربوية بالمغرب http://www.dafatiri.com/vb/showthread.php?t=509199&goto=newpost

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire