jeudi 24 mars 2016

ندوة بالبيضاء تحذر الأسر من "ال*** الإعلامي والتربوي"

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹهسبريس - طارق بنهدا
الخميس 24 مارس 2016 -
انطلقت فعاليات الدورة الثانية من الندوة الدولية حول "القيم الأسرية في القرآن الكريم"، التي تحتضنها كلية الآداب للعلوم الإنسانية عين الشق بالدار البيضاء، وهو الموعد الذي حضره مسؤولون دوليون وأكادميون وباحثون من دول مختلفة، بغاية التحذير من تعرض الأسر لما وصفه المنظمون بـ"ال*** الإعلامي والتربوي في عصر العولمة والفضائيات ووسائل الاتصال الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي".

ويرى "مركز الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون"، المشرف على الموعد الدولي الممتد على مدار يومين، أن القيم الأسرية تبقى "فضاء رحبا قابلا للتفاضل والترقي في مدارج الدين والسمو في معارجه"، معتبرا أن "الأسر المسلمة تتعرض رغم ذلك ل*** إعلامي وتربوي، ما يقوض بنيانها القيمي ويهدده بالتحول الأخلاقي والتشوه التربوي، ويجعلها مهددة في تماسكها واستقرارها واستمرارها".

وتوقفت الجهة ذاتها عند دراسات أسرية قالت إنها تتناول من المنظور الإسلامي البعد التشريعي، وتتداول المنحى القانوني "عبر شروحات فقهية لمتون قانونية لمدونات الأحوال الشخصية وقوانين الأسرة"، وذلك "في ظل هذا الواقع الأكاديمي والعلمي للدراسات الأسرية، ومن خلال الرياح العاتية المهددة للنسيج القيمي للأسرة".

إلى ذلك، قدم المركز البحثي ذاته نظرة عن تميز الشريعة الإسلامية بمنظومة تشريعية "متماسكة غير مقتصرة على الجانب الإجرائي والقانوني، بل معززة بمجموعة من القيم تشكِّل سداها وتمثِّل لحمتها"، على أن القرآن الكريم "يشتمل على نظرية قيمية في كافة الأحكام الشرعية، وخاصة أحكام الأسرة"، مشددا على أن الأسرة "تمثِّل وحدة قياسية للمجتمع وتشكِّل الحضن الذي ينتج القيم ويصدرها عبر وسائط تربوية".

من جهته، قال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، موراد موهوب، إن مفهوم القيم الأسرية ينفتح على أبعاد مختلفة أخلاقيا وروحيا واجتماعيا وفلسفيا، "وتتداخل فيه عدة تخصصات وقطاعات في العلم والمعرفة، ما يجعل منه عنصر قوة"؛ فيما شدد على ضرورة أن ترتكز مخرجات الندوة الدولية على إحداث تكوينات أكاديمية في القيم الأسرية، كما "يجب التفاعل مع متطلبات المجتمع عبر البحث الأكاديمي في أقسامه الثلاثة: الأساس والتنموي والتدخلي".

وتابع العميد بأن "الإجراءات العملية لتحويل مداخلات الموعد الدولي إلى أرض الواقع يكمن أيضا في توقيع اتفاقيات وشراكات وإشراك هياكل البحث العلمي"، مضيفا: "هناك تخصصات في الكلية ترمي إلى تعزيز هوية العلوم الإنسانية في المجتمع المغربي"، وملفتا إلى اقتراب انطلاق مبادرة تكوين 25 ألف طالب مجاز بتنسيق مع الحكومة في مجالات "الإرشاد الأسري والثقافي والديني والسياحي".

وعرف افتتاح الموعد الدولي تكريم محمد بالبشير الحسني، مؤسس شعبة الدراسات الإسلامية بالمغرب، والذي تقدم بعرض علمي هم "مدونة القيم في القرآن"، معتبرا أن القرآن الكريم خص شأن الأسرة في أمرين اثنين، أولهما "التناول الشمولي المتناسب..فحينما يريد الحديث عن المرأة مثلا يستحضر الكلام عن كل ما يرتبط بها، في إطار مختلف عناصر الأسرة، سواء في نواتها المكونة من الزوجين أو أبنائهما".

أما الأمر الثاني، يوضح الحسني فإن "حكمة الله تعالى اقتضت خلق الزوجية في كثير من مخلوقاته، وفي طليعتها الإنسان بذكره وأنثاه"، على أن القصد هو "تمكين الحياة البشرية وبيئتها من الاستمرارية إلى أن يشاء الله. ولا تستقيم الحياة في منظومتها من حيث العلاقات القائمة بين الإنسان وخالقه وبين البشر عموما إلا على أساس من القيم والسنن والقواعد"، حسب تعبيره.


ندوة بالبيضاء تحذر الأسر من "ال*** الإعلامي والتربوي"

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire