lundi 3 août 2015

التنشيط: مفهومه، أساليبه، خطواته، مبادئه، أدوار ومهام المنشط

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

مفهوم التنشيط:

يعرفه ديلورم Delorme كالتالي: "كلمة تنشيط هي استحضار للعلاقات الإنسانية. الإنسانية ألا تعني منح الحياة؟ ألا تحيلنا في غالب الأحيان إلى ميزة العلاقات الطيبة التي تيسر وتخلق التجاوب داخل المجموعات الإنسانية؟


٭ ويشير إمولف IMOLF 1971 إلى أن التنشيط ككل فعل يتم القيام به داخل مجموعة أو جماعة أو وسط ويكون هدف هذا الفعل هو تنمية التواصل وهيكلة الحياة الاجتماعية وذلك باللجوء إلى طرق توجيهية أو نصف توجيهية، إنه طريق للاندماج والمشاركة"
يضفي الحيوية والنشاط على مجموعة لتوسيع مجال التواصل بين أعضائها ويكون القصد من ذلك هو الرفع من فعاليتها ومردوديتها. ككيان عضوي للتشجيع على تجاوز الصعوبات والعوائق التواصلية بهدف تبادل الخبرات والمعارف والقيم بين أعضاء الجماعة وخلاصة القول فلفظ تنشيط يوحي بعدد من المفاهيم والمصطلحات مثل تسيير تواصل اندماج، مشاركة، علاقات إنسانية...
٭ ويرى Gay George أن تنشط معناه أن تنفخ حياة وروحا في قسم دراسي تجسده جماعة التلاميذ يمكن أن تتحول إلى فريق عمل.
نتيجة لهذه المعطيات ذات الطابع الجزئي التي قدمتها لنا التعاريف المختلفة فإن إعداد تعريف أمر صعب ولكن لتسهيل مقاربة التنشيط البيداغوجي نقترح التعريف الجزئي التالي الذي اتفق عليه بعض الباحثين التربويين. "يغطي التنشيط مجموعة من الممارسات وأنشطة التعليم التي تستجيب لمطالب التأهيل والتكوين والتعليم" إنه العملية التي تتيح إرساء تحقيق الأهداف التربوية.


أساليب التنشيط:
مكنت الأبحاث التجريبية حول السلطة والقيادة والتسيير علماء النفس استخراج ثلاث أساليب كبرى للتنشيط:


1- أسلوب سلطوي أو توجيهي:
فيه يؤكد المنشط باعتباره قائدا فهو الذي يضع جميع التوجهات والتعليمات ويؤمن الانضباط والنظام ويسير الجماعة حسب خطة وضعها مسبقا ولم يطلع الجماعة عليها بحيث لا يكون توجيه الأنشطة واضحا بالنسبة للجماعة إنه يفرض المهام ويوزعها ويكون الجماعات الفردية. فهو لا يقبل الانحراف الشيء الذي يثير غالبا مناقشات وحالات رفض قاطع عن المشاركة إذ أن المهمة تفقد قيمتها بسرعة لأنها تكون مفروضة.


2- أسلوب ديموقراطي:
فيه يحاول المنشط الاندماج في الجماعة إذ أن التوجيهات ليست سوى اقتراحات تكون موضوع مداولة بين أفراد الجماعة بحيث يثيرها المنشط ويشجعها، وتشكل خطة العمل وتوزيع المهام والانقسام إلى جماعات صغرى وطرائق العمل موضوع مناقشة جماعية ولا يصدر أحكاما على أفرادها بل على عمل الجماعة فقط إنه عضو من الجماعة يشارك في العمل بحسب الدور الذي تنيط به الجماعة إذ هو يتبنى مقاربة تشاركية فتصبح المهمة منبعثا على ارتياح جماعي أكثر من كونها مصدر إكراه.


3- أسلوب فوضوي:
فيه يقدم المنشط العمل ويترك المشاركين أحرارا في أن يفعلوا ما يريدون فعله إنه لا يتدخل على أي مستوى لا من أجل المشاركة في العمل ولا بإعطاء توجيهات أو الإعلان عن اتفاقه أو عدم اتفاقه وقد يجيب على الأسئلة بكيفية غامضة ويتخلف تلقائيا عن الجماعة. إذ يظهر قائد جديد يؤدي الدور الذي على المنشط أن يؤديه وينجز المهام دون حماس.




خطوات مهمة التنشيط:

1- الاستقبال: Accueil

- التعرف على المشاركين

- تحديد الأهداف

- تحديد الأدوار



2- تقديم الموضوع Présentation du thème :
في صيغة وضعية مشكلة.


· التحديد الدقيق للموضوع

· بناء الموضوع في صورة تجعله في مستوى المشاركين

· التناسب بين الموضوع ووقت الإنجاز



3- العمل على الإثارة والدفع إلى العمل La motivation

وهذا يستلزم من المنشط خلق ظروف المشاركة:
٭ الاهتمام بحاجيات ورغبات المشاركين وذلك بجعلهم يحسون أن الموضوع يستجيب لحاجياتهم ويرتبط باهتمامهم.
٭ إثارة تفكيرهم
٭ اعتبار جميع المشاركين متساوين (الديموقراطية)
٭ قبول كل الأفكار العمل على تقويمها
٭ تشجيع التواصل الجماعي
٭ المساعدة على توضيح الأفكار التي تبدو غامضة


4- بناء تصميم لمناقشة الموضوع établir un plan
٭ تمكين المشاركين من التحليل الموضوعي
٭ تمكينهم من طرح كل المشكلات
٭ مساعدتهم على تحليل ومناقشة كل المواقف والأفكار

٭ تمكينهم من اتخاذ القرار المناسب


5- مبادئ التنشيط
لكي يتمكن المنشط من تحقيق الأهداف المنشودة من حصة التنشيط عليه أن يعرف طبيعة تدبيرها savoir animer و ذلك ب:
· الضبط والإنصات
· التقيد بالموضوعات وعدم الخروج عنه وإعادة التذكير به كلما دعت الضرورة.
· الموضوعية.
· معالجة المشاكل غير المتوقعة أو تأجيل ذلك إلى وقت مناسب.
· منع وتوقيف التدخلات الهدامة وإسكات المهدار (الثرثار) دون التأثير على سير العمل.
· تحريك غير الراغبين في الكلام مع منح تكوين جماعات ضيقة داخل الجماعة.
· تلخيص مداخلات وإعادة صياغتها وتبويبها.
· الحسم واتخاذ القرارات مع الحذر واليقظة.


أدوار ومهام المنشط
٭ تمكين المتعلمين من المعرفة: وذلك بإعدادهم لاكتساب المفاهيم والمعارف والمواقف دون أن ينسى أن دوره لا يقتصر فقط على الوساطة وتسهيل المعارف وتنظيم شبكة التواصل وإنما موحيا بعلاقات إنسانية طيبة، مستحضرا دوره كعضو في المجموعة مراقبا للوضعية الفعلية للمجموعة، محافظا على معنويات وتماسك المجموعة.

٭ خلق الرغبة والقبول لدى المتعلمين: وذلك من أجل إدماجهم في سيرورة محددة وإيجاد حلول لإشكاليات معينة في موضوع ما.

*تحفيزهم للمشاركة في العمل الجماعي وذلك بحرصه على تنمية الإحساس بالانتماء للمجموعة الذي يبحث عنه كل فرد من أجل تجنب العجز والضعف اللذان يتم الإحساس بهما في وضعية العمل والفردانية. ويعمل المنشط على تفتح هذا الإحساس بالانتماء بمنح الآخرين إمكانيات التعبير عن وجهة نظرهم والمناقشة والنقد والتغيير وتبادل الآراء بكل حرية بالقبول أو الرفض.

٭ تحريك المتعلمين للقيام بأعمال معينة: ويتبلور ذلك بوضع استراتيجيات أو مناهج وخطط عمل لقضايا تمس المجموعة وذلك بقيادتها بطريقة تمكن من المشاركة الفعالة والتواصل، وهذا لن يتأتى إلا بالإلمام بتقنيات الطرائق البيداغوجية الحديثة التي تمكن المتعلم من التعلم الذاتي وتفتح ملكاته والتكيف مع الوضعيات الجديدة.

المصادر:

- تنشيط الجماعات لمجموعة من الباحثين

- مصوغة التواصل والتنشيط مديرية تكوين الأطر



التنشيط: مفهومه، أساليبه، خطواته، مبادئه، أدوار ومهام المنشط

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire