هسبريس من الرباط
السبت 02 أبريل 2016 -
كشف الدكتور خالد يايموت، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، جزء مما سماه "الفساد" الذي يُعشش في عدد من مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي بالمغرب، من خلال مكالمة هاتفية قال إن أحد أساتذة الكلية "نصحه" فيها بأن لا يتقدم لمباراة بالكلية، لأنه لن يتم اختياره.
وأورد يايموت في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لاقت الكثير من التعاطف والمؤازرة من لدن زملائه في المهنة، مقتطفا من حوار هاتفي مع أستاذ أشار إلى اسمه بالحروف الأولى، خاطبه فيها بالقول: "اتصلت بك لتبليغك رسالة..هناك مباراة في الكلية، وأنا اتصلت لأطلب منك ألا تتقدم للامتحان".
ولما سأل يايموت عن السبب، أجابه المتصل: "في الواقع، وكما قلت لك أبلغك رسالة فقط..وأقول لك أنت لن تنجح، لن يتم اختيارك في عملية الانتقاء"، وأردف: "الأستاذ (فلان) أقنع بعض الزملاء بأنك قريب من اتجاه سياسي معين، وعندك في لجنة مناقشتك للدكتوراه الأستاذ (فلان)".
واحتج يايموت بقوله: "فهمت الرسالة..القناعات السياسية مفهومة؛ لكن عضوية الأستاذ (فلان) ما علاقتها بطلب عدم وضع ملف ترشيحي للمباراة بالكلية"، ليبادره الأستاذ المتصل بأن شرح له ملابسات الموضوع، وطلب منه ألا يواجه الأساتذة، "لأن الشبكة وطنية ولا تخص الكلية فقط".
وبحسب رواية الباحث الجامعي ذاته، فإنه أجاب المتصل على الطرف الثاني من الخط الهاتفي: "أعدك أنني لن أتقدم للمباراة"، قبل أن يورد بأن "هذه خلاصة الشفافية والنزاهة التي يروج لها في عهد وزير التعليم العالي، وهاهم الخبراء يشرفون على الامتحان يا معالي الوزير لحسن الداودي".
الأستاذ أحمد بوعبدلاوي تفاعل مع تدوينة يايموت، وقال إنها "كارثة عظمى"، موضحا أنه هو نفسه وقع له شيء قريب من ذلك، و"لكن ليس لهذا الحد من الجرأة في الباطل"، قبل أن يتابع قائلا: "للأسف، الداودي يعلم بمثل هذه الخروقات، ومع ذلك لم يفعل شيئا ليحد من هذا الظلم والبهتان".
وانتقد أستاذ آخر "الفساد والزبونية" في مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي، بالقول: "هذا الوضع صار حديث الخاص والعام عند كل مترشح لهذه المناصب المحجوزة غالباً لأحدهم إﻻ من رحم ربي"، فيما أورد محمد ديرا أن "الجامعة أضحت من أكبر قلاع المحسوبية والفساد والزبونية".
والتقط أستاذ آخر، يدعى رشيد أبو يحيى، الخيط من سابقه، وقال إن "أكبر مجال يعشش فيه الفساد مباريات التعليم الجامعي"، مبرزا أن "أبسط معايير الشفافية المفترى عليها في قانون المباريات، وسيمفونية تكافؤ الفرص، وأسطوانة النزهة، يضرب بها عرض الحائط بمجرد أن تلامس جدران الجامعة"، وفق تعبيره.
السبت 02 أبريل 2016 -
كشف الدكتور خالد يايموت، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، جزء مما سماه "الفساد" الذي يُعشش في عدد من مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي بالمغرب، من خلال مكالمة هاتفية قال إن أحد أساتذة الكلية "نصحه" فيها بأن لا يتقدم لمباراة بالكلية، لأنه لن يتم اختياره.
وأورد يايموت في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لاقت الكثير من التعاطف والمؤازرة من لدن زملائه في المهنة، مقتطفا من حوار هاتفي مع أستاذ أشار إلى اسمه بالحروف الأولى، خاطبه فيها بالقول: "اتصلت بك لتبليغك رسالة..هناك مباراة في الكلية، وأنا اتصلت لأطلب منك ألا تتقدم للامتحان".
ولما سأل يايموت عن السبب، أجابه المتصل: "في الواقع، وكما قلت لك أبلغك رسالة فقط..وأقول لك أنت لن تنجح، لن يتم اختيارك في عملية الانتقاء"، وأردف: "الأستاذ (فلان) أقنع بعض الزملاء بأنك قريب من اتجاه سياسي معين، وعندك في لجنة مناقشتك للدكتوراه الأستاذ (فلان)".
واحتج يايموت بقوله: "فهمت الرسالة..القناعات السياسية مفهومة؛ لكن عضوية الأستاذ (فلان) ما علاقتها بطلب عدم وضع ملف ترشيحي للمباراة بالكلية"، ليبادره الأستاذ المتصل بأن شرح له ملابسات الموضوع، وطلب منه ألا يواجه الأساتذة، "لأن الشبكة وطنية ولا تخص الكلية فقط".
وبحسب رواية الباحث الجامعي ذاته، فإنه أجاب المتصل على الطرف الثاني من الخط الهاتفي: "أعدك أنني لن أتقدم للمباراة"، قبل أن يورد بأن "هذه خلاصة الشفافية والنزاهة التي يروج لها في عهد وزير التعليم العالي، وهاهم الخبراء يشرفون على الامتحان يا معالي الوزير لحسن الداودي".
الأستاذ أحمد بوعبدلاوي تفاعل مع تدوينة يايموت، وقال إنها "كارثة عظمى"، موضحا أنه هو نفسه وقع له شيء قريب من ذلك، و"لكن ليس لهذا الحد من الجرأة في الباطل"، قبل أن يتابع قائلا: "للأسف، الداودي يعلم بمثل هذه الخروقات، ومع ذلك لم يفعل شيئا ليحد من هذا الظلم والبهتان".
وانتقد أستاذ آخر "الفساد والزبونية" في مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي، بالقول: "هذا الوضع صار حديث الخاص والعام عند كل مترشح لهذه المناصب المحجوزة غالباً لأحدهم إﻻ من رحم ربي"، فيما أورد محمد ديرا أن "الجامعة أضحت من أكبر قلاع المحسوبية والفساد والزبونية".
والتقط أستاذ آخر، يدعى رشيد أبو يحيى، الخيط من سابقه، وقال إن "أكبر مجال يعشش فيه الفساد مباريات التعليم الجامعي"، مبرزا أن "أبسط معايير الشفافية المفترى عليها في قانون المباريات، وسيمفونية تكافؤ الفرص، وأسطوانة النزهة، يضرب بها عرض الحائط بمجرد أن تلامس جدران الجامعة"، وفق تعبيره.
جامعيون يَشْكون "فساد" مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire