هسبريس ::::: متابعة من خالد ملوك
الاثنين 04 أبريل 2016 -
أثار تصادف موعد امتحانات الباكالوريا بالجارة الشمالية مع شهر رمضان جدلا واسعا في صفوف الجاليات المسلمة، إذ وجهت اللجنة الإسلامية بإسبانيا، المعروفة اختصارا بـ "CIE"، رسالة إلى نائب المدير العام المسؤول عن القضايا العقائدية بوزارة العدل، خايمي روسيل، تطالب فيها الجهات المعنية بـ"ملاءمة جدولة اختبارات Selectividad مع هذه المناسبة الدينية، عن طريق تأخير أو استعجال تاريخها".
والتمست "CIE" عبر الرسالة "إمكانية اجتياز امتحانات ولوج التعليم العالي، المقررة في شهر يونيو القادم، في الفترات الصباحية وليس المسائية، بغية الأخذ بعين الاعتبار وضعية أبناء الجاليات المسلمة، وذلك لما لهذه الاختبارات من أهمية على مستقبل الممتحنين"، وتابعت: "ندعو المسؤول روسيل إلى إجراء الترتيبات اللازمة بمعية وزارة التربية والتعليم وممثلي محافظات التراب الإسباني للنظر في الموضوع".
ويضيف الملتمس، الذي نقلت مضامينه صحيفة "ABC" الإسبانية، أن "المطالب الذي تقدمت بها اللجنة تتماشى وما تقتضيه بنود اتفاق التعاون الموقع بين إسبانيا و"CIE" سنة 1992، والذي يسمح ببعض المرونة بشأن التعاطي مع قضايا ذات ارتباط بالواجبات الدينية للطلبة المسلمين، كالحق في عدم اجتياز الامتحانات أو حضور الحصص يوم الجمعة، بدء من الساعة الواحدة والنصف إلى الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال".
وقال رياض تاتارى، رئيس اللجنة الإسلامية بإسبانيا، إنه "بإمكان الجهات المسؤولة تأخير أو استعجال موعد الاختبارات، حتى لا يضطر الصائمون من المُتَعلِمين إلى القيام بمجهودات كبيرة، لاسيما وأنهم سيظلون بدون أكل ولا شراب لساعات متواصلة، كما أن فترة اجتياز هذه الامتحانات تمتد لوقت طويل"، علما أن أعداد التلاميذ ذوي الأصول المسلمة بلغ 281.725، وفق ما أكده "إتحاد الجاليات المسلمة".
من جهته، أوضح رئيس "جمعية الشباب المسلمين بإسبانيا"، محمد سعيد أعليلش، أنه "سيكون من الإيجابي اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن التعاطي مع هذه الخصوصية"، مشيرا إلى احتمال الإفطار خلال أيام رمضان من قبل التلاميذ المعنيين واستدراكه لاحقا، قبل أن يستدرك بالقول: "ليس من المستحسن فعل ذلك"، في وقت أكدت فيه مصادر من داخل وزارة التربية والتعليم الإسبانية لـ"أ بي سي" تجاهلها للمقترح.
وتبعا للمصدر ذاته، فإن ملاءمة جدولة الاختبارات يمكن تطبيقها فقط بثغري سبتة ومليلية، حيث يتابع قرابة 7000 تلميذ من أصول مسلمة دراستهم، وهو الرد الذي اعتبرته اللجنة المسلمة بإسبانيا بـ"الطبيعي"، لكنها عبّرت عن رغبتها في تشكيل لجنة على المستوى الوطني للتحسيس بالمطالب التي تقدمت بها، بغية أجرأتها بباقي التراب الإسباني، موضحة أن "الأمر ليس إجباريا وإنما الهدف منه إثارة الحوار".
وفي سياق ذي صلة، قالت أنا غارسيا، رئيسة نقابة الطلبة الإسبان، إن "المنظمة التي ترأسها تدافع عن التعليم والتربية العلمانية، لكنها في الوقت نفسه مع مبدأ احترام اعتقادات الآخرين"، مشددة على "إلزامية البحث عن السبل الممكنة لملاءمة شهر رمضان مع فترة اجتياز امتحانات Selectividad، وهو الموقف ذاته الذي عبّر عنه رئيس تنسيقية ممثلي الطلبة بالجامعات الحكومية للجزيرة الأيبيرية، لويس ثرييخو.
الاثنين 04 أبريل 2016 -
أثار تصادف موعد امتحانات الباكالوريا بالجارة الشمالية مع شهر رمضان جدلا واسعا في صفوف الجاليات المسلمة، إذ وجهت اللجنة الإسلامية بإسبانيا، المعروفة اختصارا بـ "CIE"، رسالة إلى نائب المدير العام المسؤول عن القضايا العقائدية بوزارة العدل، خايمي روسيل، تطالب فيها الجهات المعنية بـ"ملاءمة جدولة اختبارات Selectividad مع هذه المناسبة الدينية، عن طريق تأخير أو استعجال تاريخها".
والتمست "CIE" عبر الرسالة "إمكانية اجتياز امتحانات ولوج التعليم العالي، المقررة في شهر يونيو القادم، في الفترات الصباحية وليس المسائية، بغية الأخذ بعين الاعتبار وضعية أبناء الجاليات المسلمة، وذلك لما لهذه الاختبارات من أهمية على مستقبل الممتحنين"، وتابعت: "ندعو المسؤول روسيل إلى إجراء الترتيبات اللازمة بمعية وزارة التربية والتعليم وممثلي محافظات التراب الإسباني للنظر في الموضوع".
ويضيف الملتمس، الذي نقلت مضامينه صحيفة "ABC" الإسبانية، أن "المطالب الذي تقدمت بها اللجنة تتماشى وما تقتضيه بنود اتفاق التعاون الموقع بين إسبانيا و"CIE" سنة 1992، والذي يسمح ببعض المرونة بشأن التعاطي مع قضايا ذات ارتباط بالواجبات الدينية للطلبة المسلمين، كالحق في عدم اجتياز الامتحانات أو حضور الحصص يوم الجمعة، بدء من الساعة الواحدة والنصف إلى الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال".
وقال رياض تاتارى، رئيس اللجنة الإسلامية بإسبانيا، إنه "بإمكان الجهات المسؤولة تأخير أو استعجال موعد الاختبارات، حتى لا يضطر الصائمون من المُتَعلِمين إلى القيام بمجهودات كبيرة، لاسيما وأنهم سيظلون بدون أكل ولا شراب لساعات متواصلة، كما أن فترة اجتياز هذه الامتحانات تمتد لوقت طويل"، علما أن أعداد التلاميذ ذوي الأصول المسلمة بلغ 281.725، وفق ما أكده "إتحاد الجاليات المسلمة".
من جهته، أوضح رئيس "جمعية الشباب المسلمين بإسبانيا"، محمد سعيد أعليلش، أنه "سيكون من الإيجابي اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن التعاطي مع هذه الخصوصية"، مشيرا إلى احتمال الإفطار خلال أيام رمضان من قبل التلاميذ المعنيين واستدراكه لاحقا، قبل أن يستدرك بالقول: "ليس من المستحسن فعل ذلك"، في وقت أكدت فيه مصادر من داخل وزارة التربية والتعليم الإسبانية لـ"أ بي سي" تجاهلها للمقترح.
وتبعا للمصدر ذاته، فإن ملاءمة جدولة الاختبارات يمكن تطبيقها فقط بثغري سبتة ومليلية، حيث يتابع قرابة 7000 تلميذ من أصول مسلمة دراستهم، وهو الرد الذي اعتبرته اللجنة المسلمة بإسبانيا بـ"الطبيعي"، لكنها عبّرت عن رغبتها في تشكيل لجنة على المستوى الوطني للتحسيس بالمطالب التي تقدمت بها، بغية أجرأتها بباقي التراب الإسباني، موضحة أن "الأمر ليس إجباريا وإنما الهدف منه إثارة الحوار".
وفي سياق ذي صلة، قالت أنا غارسيا، رئيسة نقابة الطلبة الإسبان، إن "المنظمة التي ترأسها تدافع عن التعليم والتربية العلمانية، لكنها في الوقت نفسه مع مبدأ احترام اعتقادات الآخرين"، مشددة على "إلزامية البحث عن السبل الممكنة لملاءمة شهر رمضان مع فترة اجتياز امتحانات Selectividad، وهو الموقف ذاته الذي عبّر عنه رئيس تنسيقية ممثلي الطلبة بالجامعات الحكومية للجزيرة الأيبيرية، لويس ثرييخو.
تزامن شهر رمضان مع امتحانات البكالوريا يخلق سجالاً بإسبانيا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire